سعد التشكيليون في الساحة التشكيلية بالبدء في فتح فروع جمعيتهم بمشاركة أسماء جديدة غالبيتهم من جيل الشباب من حاملي درجة الماجستير والبكالوريوس وهو الشرط الأول المدرجة في لائحة الجمعية الأساسية للدخول في مجلس إدارة الجمعية أو فروعها التي وافق عليها أعضاء الجمعية العمومية في أول اجتماع لها بحضور لجنة من وكالة وزارة الثقافة والإعلام بحضور مباشر ومشاركة من الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل الوزارة في ذلك الوقت لمعرفة من وضع اللائحة بأن في الساحة الكثير من هؤلاء، هذا الشرط وما تبعه من شروط تمكن انضمام الآخرين من التشكيليين الممارسين للعمل الفني كانت أبرز مواصفات أعضاء مجلسي المدينةالمنورة وفرع الرياض مع ما نتوقعه في بقية الفروع القادمة، فقد اجتمع في تلك الفروع الأجيال المختلفة مع وجود بارز للفئة الشابة الممتلكة للقدرات والطاقات والنظرة العصرية لمستقبل الساحة من خلال تأهيلهم المختص بالفنون أو الممارسين له، بفكر وبحث في تجارب حديثة تواكب الزمن وتنافس الآخرين. هذا الحضور الشبابي يجعلنا مطمئنين للقادم من الأيام في مسيرة الجمعية التي كافح الصادقين من التشكيليين في المطالبة بها فترات طويلة تحملوا فيها الكثير من المواقف الصادمة التي كانت ترفض تأسيسها إلى أن تحقق الحلم، فأتى اليوم الذي تتسلم فيه الأجيال الشابة دورها في إدارة إبداعها وفق متطلبات المرحلة التي يشكل الشباب السواد الأعظم في تعدادها، لقد قدم الأجيال السابقة من رواد الساحة الكثير من الأدوار التي وضعت هذا الفن أمام المسئولين وأقنعتهم بأهمية وجود جمعية مستقلة لهذا الفن بعد أن كان جزءاً من أنشطة متعددة، واستطاع أولئك الأوائل أن يبنوا قاعدة انطلاقته محليا وعربيا استعداداً لمثل هذا الوقت الذي تعددت فيه الأسماء وتجاوزت كثافة إبداعهم حدود الوطن منافسين بكل ثقة وواضعين لهذا الفن موقع قدم اعترف به الكثير من النقاد. لقد سعدنا في الهيئة الإدارية عندما تلقينا العديد من الرغبات التي تقدم بها هذا الجيل النشط الذي يعي معنى أن يكون لإبداعه ولأمثاله في منطقته فرع للجمعية قريب منه، يساهم فيه وينافس الفروع الأخرى من خلال أنشطته، منافسة شريفة الهدف منها بلورة الساحة وإعادة تنظيم ما تبعثر منها علاقات وإبداع، لتصب في نهر واحد اسمه الجمعية السعودية للفنون التشكيلية يفتخر كل منتسب لها بما منحته من فرصة انتساب للعضوية تؤكد الاعتراف به مبدعا مساهما في خدمة الوطن من خلال مجاله. هنيئا لنا بهذا الجيل وهنيئا لهذا الجيل بما حققوه وشكرا لمن شاركهم ويشاركهم من الرواد، الفنانين الكبار إبداعا وتواضعا. ودعوة لكل التشكيليين في مناطقهم بالانضمام لرفعهم ودعمه والعودة للعمل بعد مرحلة من التذبذب وتلقي آراء كادت أن تشل حركتنا التشكيلية.