كشف السفير الأمريكي بالرياض جيمس سميث عن توجه عدد من رجال الأعمال السعوديين لأمريكا هذا العام لبحث سبل التعاون الاقتصادي وتطوير التعاون التجاري بين البلدين، كما بين أن المملكة ستستقبل 10 بعثات أمريكية لذلك الهدف. كما أوضح السفير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي أقامه في منزله بالرياض بعد أن كرم 41 شركة سعودية من ضمن أفضل 500 شركه استطاعت تنمية نشاطها بأكثر من 41% خلال سنة، أوضح أن العلاقة الاقتصادية بين الدول يجب أن تقوم على تقوية الترابط وتنمية الشراكة، فالمشروعات المشتركة دائماً ما تسعى إلى توفير فرص عمل لأبناء هذا البلد. واضاف السيد سميث: حرصاً من المملكة على تنمية العلاقة الاقتصادية وتقويتها فقد سعت وبشكل مثمر إلى زيادة عدد المشروعات المشتركة بينها وبين أمريكا حيث نما حجم التعامل إلى 60% مستدلاً بذلك على وجود حدث كبير في أتلانتا سيجمع 300 رجل اعمل سعودي ب(1100) رجل أعمال أمريكي لخلق الثقة بينهم والبدء بالأعمال الاقتصادية، حيث توجد ما يقارب 18 فرصة في الولاياتالمتحدة لخلق الشراكة التسويقية. وبين سعادة السفير أن المعايير الاقتصادية تقوم على حجم التعامل سواءً (مبالغ أو مشروعات) و حجم الاستثمار المباشر الضخم ، والنموذج الاقتصادي العالمي الجديد لا يقوم فقط على البيع وإنما هو إنشاء اقتصاد يوفر وظائف وينمي قدرات الشباب السعودي فقد استطاعت 500 شركة توفير ما يقارب 25 ألف وظيفة، وحجم إنتاج الشركات غالباً ما يعتمد على عدد الموظفين فكلما زاد عدد الموظفين لدى المنشأة زاد إنتاجها. كما قيم السفير الأمريكي الحضور السعودي في التعاون بالرائع والممتاز، مؤكداً أن الاندماج الاقتصادي في التعاملات يمثل نقطة مهمة في مستوى تلك العلاقة. وذكر أن الاقتصاد في السعودية غالباً ما يعتمد على إنتاج (البترول) مثلها مثل بعض الدول التي تعتمد على الزراعة أو الصناعة، إلا أن المملكة اتجهت مؤخراً إلى التنويع في مصادرها وتعاوناتها الاقتصادية ومن بينها البتروكيماويات والبلاستيك والأدوية والصيدلة، والاقتصاد السعودي في ذروته وأوضاعه مستقره مما يجعله مكسب لتعامل الدول معه، لان التبادل الاقتصادي بين الدول يعتمد على استقرار الاقتصاد. أما فيما يتعلق بالتصدير السعودي لأمريكا فقد أوضح السيد جيمس انه قد بلغ 60 مليار دولار سنوياً من بينها 40 مليار دولار من البترول، كما بين أن التعامل التجاري بين المملكة وأمريكا بلغ 60 مليار دولار لعام 2011، مؤكداً أن معدل ذلك التعاون زاد خلال السنوات الثلاث الأخير قد بمعدل 40 % موضحاً أن هنالك جهود لمضاعفة حجم التعامل بين البلدين خلال العام الحالي.