بحث سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية الجديد لدى المملكة السيد جيمس سميث برفقة القنصل الأمريكي في جدة مارتن كوين مع المسؤولين عن الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس الاثنين سبل دعم العلاقات الاقتصادية مع القطاع الخاص السعودي، والتدابير الكفيلة بتنمية فرص الاستثمار وزيادة حجم التبادل التجاري في ظل العلاقات الممتازة التي تربط البلدين على كافة الأصعدة. وشهد اللقاء الذي حضره من غرفة جدة نائبي الرئيس مازن بترجي والدكتورة لمى السليمان وأعضاء مجلس الإدارة زياد البسام وعبدالخالق سعيد وعصام ناس وعدد من أصحاب الأعمال السعوديين، عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تبادل زيارات الوفود من أصحاب الأعمال في البلدين، والفرص الاستثمارية والمعارض والمشاريع المشتركة والمعوقات التي تواجه المستثمرين في المملكة والولاياتالمتحدة والتسهيلات المطلوبة لزيادة حجم الاستثمارات وشفافية المعلومات الاستثمارية في مجال الخدمات والزراعة وتبادل السلع. وجاءت الزيارة ضمن الجولة التي يقوم بها السفير الأمريكي الجديد في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة بالمملكة لتوثيق علاقات التعاون حيث التقى أمس الأول الأحد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، كما التقى الأسبوع الماضي مع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة. وأطلع السيدان جيمس سميث ومارتن كوين على عرض مرئي للخدمات التي تقدمها غرفة جدة وما يتمتع به أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذين يمثلون 90% من أعضائها، كما تعرفوا على نشاط مركز السيدة خديجة بنت خويلد الذي يعتبر أكبر تجمع لسيدات الأعمال في السعودية، والتطور الإلكتروني الذي وصلت إليه الغرفة بعد حصول قطاع التقنية فيها مؤخرا على شهادة الآيزو العالمية، إضافة على المبادرات والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي أطلقتها الغرفة في الآونة الأخيرة. وتلقى السفير والقنصل الأمريكيين دعوة رسمية من الغرفة التجارية الصناعية بجدة لحضور منتدى جدة الاقتصادي المقرر عقده في شهر فبراير المقبل، وقدمت الدكتورة لمى السليمان نائب رئيس الغرفة هدية تذكارية للسفير الجديد، معبرة عن أملها أن تشهد العلاقات بين البلدين تطوراً كبيراً في مختلف الأصعدة خلال فترة عمله بالمملكة. من جانبه.. أشار نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا تعتبر نموذجا يحتذى حيث تعتبر المملكة هي الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 193.3 مليار ريال إذ ارتفعت الواردات السعودية من الولاياتالمتحدة إلى 45.9 مليار ريال، بينما بلغت الصادرات السعودية إلى الولاياتالمتحدة بلغت 147.4 مليار ريال، وحدث نمو كبير لحجم التبادل الذي ارتفع بنسبة تزيد عن 20%، حيث كان 157 مليار ريال خلال عام 2006م. وأشار أن غرفة جدة تفتح زراعيها لكل زوارها لتعزيز علاقتها الدولية بعد أن نجحت على مدار السنوات الماضية في زراعة ثقافة العمل الاقتصادي لدى الراغبين في فتح مشاريع صغيرة ومتوسطة، ودعمتهم بشكل كبير من خلال تقديم التسهيلات والدورات التدريبية ومنحهم القروض الميسرة وتقديم مساعدات جوهرية لضمان نجاحهم. وأشار إلى أن هناك توجهات في الوقت الحالي للاستثمار في تحسين البنية التحتية بمدينة جدة، مؤكدا أن ذلك سيعود بالنفع على الاستثمارات الأخرى في القريب العاجل، وسيساهم بشكل كبير على دعم جميع المشاريع المستقبلية وعلى رأسها الصغيرة والمتوسطة. في المقابل.. طالب السفير الأمريكي الجديد جيمس سميث بتفعيل دور صاحبات وأصحاب الأعمال في البلدين مشددا على ضرورة إزالة المشاكل والمعوقات الإدارية والتسويقية التي تواجهن لتعميق العلاقة الاقتصادية بشكل أكبر بين البلدين الصديقين في مختلف القطاعات. وكشف عن نية السفارة الأمريكية تنظيم زيارات عملية للوفود التجارية السعودية لأمريكا للاطلاع على التجارب الموجودة هناك على صعيد المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطوير العلاقات السعودية الأمريكية، مشيرا إلى أن السفارة تعمل على تسهيل عملية الحصول على التأشيرات لدخول أمريكا وتوسيع برنامج تدريب الطلبة السعوديين في أمريكا.