أوضح سفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة جيمس سميث أن بلاده تسعى جاهدة لخلق فرص أمام الشركات التجارية السعودية التي لها علاقات مع نظيراتها الامريكية. وأضاف في العام المنصرم قمت بترأس 18 وفداً من المملكة في زيارات إلى الولاياتالمتحدة ركزت على القطاعات الفردية. وفي مايو قدت وفداً من قطاع الطاقة لهيوستن، وفي ديسمبر ترأست وفداً تجارياً لمناقشة قضايا متعلقة بتوليد الطاقة في لاس فيغاس، وسوف أقوم بترأس وفد من الزراعيين في زيارات لولايات أمريكية في نهاية أبريل القادم . وفي المقابل ستوفد على المملكة عشرة وفود. هذا بالاضافة إلى الحدث الكبير الذي سيجمع 300 رجل أعمال سعودي و1100 رجل أعمال أمريكي في اطلانطا في ديسمبر القادم. مشيراً إلى ان هذا الحدث يهدف إلى الجمع بين رجال وسيدات الاعمال من الجانبين تحت سقف واحد وإقامة علاقات بينهم ومد جسور الثقة بينهم من أجل القيام بمشاريع مشتركة تحقق الفائدة المرجوة للجانبين. وقال السفير سميث الذي استقبال ممثلي الشركات السعودية الفائزة في تصنيف قائمة "أرابيا 500" التي تنشرها "شبكة كل العالم" في منزله بأن المعيار الاساسي الذي اعتمد في تسمية هذه الشركات هو معدل النمو الذي حققته إلى جانب حجم تجارتها وعدد العاملين بها. موضحاً أن الشركات السعودية الموجودة في القائمة استطاعت خلق 25 ألف وظيفة جديدة للسعوديين، كما انها شركات تنمو بمعدل 62 % سنوياً. وانها لم تنمو تجارياً فقط ، بل علمت الناس كيف يحققون النجاح وكيف يقيمون أعمالاً تجارية ناجحة بإستخدام التقنية المتطورة الحديثة . حجم التجارة الثنائية بين البلدين 60 مليار دولار العام الماضي وأشار السفير سميث إلى ان التجارة بين البلدين تحقق نمواً مضطرداً كل عام . فقد بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2011 ، 60 مليار دولار (20% تجارة و 60 % زراعة) فالجهود التي بذلناها في الثلاثة أعوام الماضية بدأت تؤتي ثمارها محققة نسبة نمو مكونة من رقمين. لكنها تبقى احادية الجانب مقابل اقتصاد عالمي. مضيفاً: الفكرة هي خلق شراكات ومشاريع مشتركة تؤدي إلى ايجاد فرص عمل هنا وهناك. وكما أسلفت فالتجارة تحقق نمواً مضطرداً في كل عام (بنسبة مكونة من رقمين) . ففي العام الماضي بلغت هذه النسبة 20% . السفير الأمريكي يتحدث إلى الصحفيين واوضح السفير الامريكي أن المشاريع المشتركة ضخمة بين الجانبين في مجالات كثيرة وتشهد نمو ملحوظ، ولكن الفكرة ليست في الحضور الامريكي إلى المملكة واقامة مشاريع تخلق وظائف هنا على الصعيد المحلي بل تتخطى ذلك إلى خلق فرص هناك في الولاياتالمتحدة فنحن اليوم نشهد اقتصاد السوق العالمي. وحول المشاريع التي تنوي الولاياتالمتحدة دخولها بخلاف النفط والتجارة ، أشار السفير الامريكي أنه إذا ما نظرنا إلى فكرة الاقتصاد القائم على المعرفة نجد ان المرء يبدأ بالشيء الذي يعرفه. ففي حالة المملكة فهي تعرف النفط وهذا يعني أنها تعرف الطاقة كذلك. وفي العشرين عاماً الماضية كانت صناعات شركات مثل سابك وأرامكو ومشاريع الكيماويات استهلاكية. أي تقوم على تقنية الزيوت والتوزيع وإقامة مصانع البتروكماويات، ولكنها عندما خطت خطوات ابعد دخلت مجالات الانتاج والاستكشاف خلقت من خلالها وظائف تزيد بعشرات المرات عن الصناعات الاستهلاكية، ولنا أن ننظر في عدد الوظائف التي يمكن ايجادها من برميل نفط واحد. فالبرميل له قدرة خلق عشرات الوظائف.