عبر عدد من المشاركين من أصحاب الحرف والمهن الشعبية المشاركون بفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية أن لهذا المهرجان آثاراً إيجابية عديدة تتجاوز أهمية التعريف بالحرف والمهن الشعبية المتميزة والعودة بها إلى واجهة الأسواق بعد أن كادت تختفي وتتجاوز ذلك إلى تحقيق أبعاد اقتصادية جيدة تتمثل في كون هذا المهرجان فرصة جيدة متاحة لتفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية الشعبية إذا صح هذا التعبير حيث إن سوق الجنادرية يحتضن خلال فعاليات المهرجان العديد من المهن والحرف الشعبية من كافة مناطق المملكة حيث يقوم الحرفيون بتوريد منتجاتهم الوطنية إلى سوق الجنادرية وانتاج المواد الغذائية الشعبية لكل منطقة في موقع السوق وترويج هذه المنتجات التي تجد اقبالاً كبيراً من رواد سوق الجنادرية، وأكد الحرفيون أنهم يمارسون عملية بيع المنتجات وتحقيق أرباح جيدة خلال المهرجان. وقال المواطن يحى سعيد أبو لبن وهو أحد أمهر صانعي الفخار إنه رغم غياب الصناعات الفخارية مثل (الزير والشريه والقدور الفخارية)، إلا أن سوق المهرجان يتيح لنا تسويق كميات كبيرة من المواد الفخارية حيث يحرص بعض المواطنين على شراء الزير والشربة لحفظ المياه وتبريدها بطريقة تلقائية، وقال ابو لبن الذي يشارك سنويا في سوق الجنادرية لقد ساهم هذا المهرجان في خدمة المهن الشعبية وبعثها من جديد بعد أن كادت تختفي وأحمد الله إنني أحقق ربحا جيدا من هذه الحرفة خلال فعاليات المهرجان. من جهته قال الأستاذ غازي محمد صلاح الذي يشارك بسوق الجنادرية عن مهنة (الفرانة) أي المخابز أن هذا المهرجان الثقافي نجح في ابراز التراث الشعبي السعودي وتعريف الأجيال الشابة بهذا التراث الذي نعتز به كما أن سوق الجنادرية يعتبر تظاهرة تراثية حافلة واقتصادية مجزية حيث يشهد السوق أشهر الحرف والمهن كما أنه فرصة جيدة لترويج المنتجات الشعبية حيث أشارك بانتاج شريك المدينة المعروفة والشوابير وبعض المعجنات الأخرى التي تشهد اقبالاً جيداً خلال فعاليات السوق.