لوحة إرشادية تحمل اسمه وحرفته المعلم... رضا للبليلة والتي تصافح عيون زوار بيت المدينةالمنورة عند دخولهم للبيت من بوابة العنبرية حيث يقف رضا عثمان الزويتيني وينساب صوته بأهازيج شعبية للترويج لحرفته معدداً نوعيات البليلة التي يقدمها لجمهور الجنادرية هذي البليلة بالكمون والفلافل والليمون، ثم يواصل أهزوجته التي يرددها بمحله في المدينةالمنورة وخاصة في رمضان (يا بليلة بللوك، سبع جواهر ثمنوك، بدمع العين أغلوك».وعند الاقتراب من كشك «المعلم رضا» تستقبلك رائحة البليلة الزكية، الذي لها طعمها الخاص.ويقول رضا عن نفسه» هذه مهنتي منذ سنين، تعلمتها واكتسبت خبرة في ذوقها، حتى زبائني أصبحوا من كل مناطق المملكة»، مضيفا: «أكسبتني الجنادرية من خلال المشاركة فيها تسعة عشر عاماً، شهرة واسعة، حتى أصبحت مطلباً للزبائن في التجهيز لبعض المناسبات، أو غيرها». ولا يتوقف المعلم رضا على صنع البليلة بطريقته الخاصة فقط، بل يشتهر أيضا بالبليلة المخللة، والترمس، والعاشورية، والسحلب، والحلبة، والفول النابت، والخل البلدي، وهذه الوجبات الشعبية تحتاج إلى خبرة طاهٍ عرف مذاق زبائنه، على حد قوله. ونتركه وهو يردد أهزوجة شعبية، يتناغم معها «بعنا واشترينا، أخضر بالليمون، من ورق الجنينة، يا عمي رضا خذ من بليلته، وذوق بليلته».