قدمت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية (المسجلة في لبنان) التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود والتي تَشغَل حرمه سمو الأميرة أميرة الطويل فيها منصب نائبة الرئيس المؤسسة، تبرعاً بمبلغ قدره 150 ألف دولار لصالح الجمعية الثقافية الخيرية «مرحمة»، وذلك لبناء مساكن الطلاب في جمهورية مقدونيا. والهدف من المشروع هو بناء سكن للطلاب بالقرب من جامعة تيتوفو، حيث يوجد بها مسكن واحد فقط غيره ويضم 5% من مجموع عدد الطلاب المنتسبين في الجامعة. وسيستفيد قرابة ال 200 - 250 طالب من بناء المشروع، وسيتم نقل التكلفة للطلاب بأقل قيمة ومن غير فوائد. حيث تعتبر جمعية مرحمة منظمة تعليمية تطوعية وخيرية وهي غير سياسية وغير حكومية، وتسعى جمعية مرحمة بالاشتراك مع عدد من الوزارات في مقدونيا، والبنك الإسلامي للتنمية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، وجمعية حقوق الإنسان في اسطنبول لتوعية المجتمع، والاهتمام بشؤون المرأة وتوعيتها وتحفيز التسامح الديني في المجتمع. وتشمل تبرعات سمو الأمير الوليد بن طلال الخيرية أكثر من 70 دولة إبتداءً من أفغانستان إلى زيمبابوي ومن غزة إلى غامبيا، وقد بلغت على مدى 30 عاماً أكثر من 10 مليار ريال أنفقت عبر مؤسسات سموه الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكاناً أفضل. وقد أنشأ سموه ثلاثة مؤسسات خيرية تحت شعار «التزامنا بلا حدود» «Commitment Without Boundaries»: مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - السعودية، ومؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية - لبنان، ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية. تعمل المؤسسات محلياً وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وعالمياً على مكافحة الفقر والبطالة ونشر ثقافة الحوار ما بين الأديان والحضارات بالإضافة إلى دعم المرأة والشباب. وتعد مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية (المسجلة في لبنان) هي الثالثة التي يؤسسها سمو الأمير الوليد بن طلال، حيث تعمل المؤسسة عالمياً للقضاء على ظاهرة الفقر وضمان الإغاثة السريعة والفعالة للدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الطبيعية وعلى توفير فرص التدريب والتعليم والعمل للنساء والشباب في منطقة الشرق الأوسط عن طريق دعم المشاريع الإنسانية التنموية بشراكة مع منظمات متخصصة في مجالها. وتقوم المؤسسة كذلك بإنشاء المراكز ودعم الدراسات والمنتديات التي تشجع على الحوار والتقارب بين مختلف الأديان في العالم، والمساهمة في الحفاظ على التراث الأدبي والفن الإسلامي في المتاحف العالمية. هذا وتهتم مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - السعودية، بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات الموفرة للسكان، بالإضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محلياً. وتعمل المؤسسة على دعم المشاريع التي تقدم عوناً مباشراً للمواطنين في المملكة العربية السعودية في مجالي الرعاية الصحية والإسكانية حيث تم تسليم مئات المنازل للمحتاجين للإسكان في إطار خطة تنموية تنفذ على مدى عشر سنوات. ومن الأعمال الخيرية الأخرى، توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة القرآن الكريم إلى 13 لغة. أما بالنسبة لمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان والتي تشغل فيها منصب نائب رئيس مجلس الإدارة معالي السيدة ليلى رياض الصلح فتقوم بتقديم جميع الأعمال الإنسانية كما توفر خدمات صحية وطبية. بالإضافة إلى تقديم الدعم الاجتماعي لملاجئ الأيتام، والمصحات العقلية، والسجون، وذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز التعليمية، وتنمية المشاريع الاقتصادية والزراعية عبر كل مناطق لبنان. هذا وتقديراً لجهود المؤسسة المميزة لدعم التعايش المشترك بين جميع الطوائف اللبنانية وتشجيع الخطى المبذولة لدعم الحوار بين الأديان، ولمساهماتها الإنسانية المتنوعة التي استطاعت أن توفرها للشعب اللبناني دون تمييز طائفي، مَنَح البابا بنيدكت السادس عشر نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان السيدة ليلى رياض الصلح الميدالية البابوية خلال حفل رسمي رفيع أقيم في الفاتيكان، وقد تسلمتها السيدة ليلى شخصياً من البابا.