المقطع - الفاجعة الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والذي يرصد واقعة عنف وإساءة مورست ضد طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الممرض المسئول عن رعايته وتغذيته، يكشف وبكل شفافية عن إمكانات جيدة ومستوى مناسب من النظافة لكن المأساة تجسدت في لا إنسانية الممرض القائم بالاهتمام بالطفل وهو ما يجعلنا نتساءل بمرارة: - ما هي معايير اختيار هذه الطواقم التي تشرف على هؤلاء الأطفال الذين هم في قمة ضعفهم وحاجتهم لمن يخاف الله فيهم ويبتغي الأجر والثواب من عند الله قبل أن يعتبر عمله وسيلة لأكل العيش والجمع بينهما لا ينقض أياً منهما. - كيف تتم عمليات المحاسبية والرقابة الداخلية إذ يظهر من اليوتيوب أن الممرض كان آمنا في ممارسته العنيفة وتماديه في ضرب الطفل الذي لا حول له ولا قوة. - هل هناك تدخل من وزارة الصحة ومراقبة على حالات المرضى في دور الأيتام والمعاقين أم أن العمل هناك يجري مستقلا كما يجري العمل في الوحدات الصحية التابعة لوزارة التربية والتعليم وإن كان كذلك فهو خطأ عظيم إذ على وزارة الصحة أن تباشر مسئولياتها في الرقابة لصحية والإشراف المباشر على كل ما يتعلق بالمرضى وفق ما أقره مجلس الوزراء قبل سنوات. - عزلة بعض الممارسات الصحية بعيدا عن وزارة الصحة يقود لمثل هذا الذي رأيناه. - وزارة الشئون الاجتماعية فيها خير كثير ولديها عمل مهم لكن حساسية عملها تكمن في أنه يتم مع الفئات الضعيفة؛ لذا المتوقع منها أن تكون أكثر قوة في عمليات الرقابة والمحاسبة والمراجعة الدائمة لما يدور داخل أروقة مؤسساتها. - يا رب الضعفاء كن معهم سبحانك وأرفق بهم ولا تجعل عليهم إلا من يخافك فيهم ولا يظلم اللهم آمين.