منذ عام 1405ه والمهرجان الوطني للتراث والثقافة يضع بصمته عاماً بعد عام في قلوب الشعب السعودي، ويرسم رسالته السامية التي توصل للعالم هوية المملكة العربية السعودية وعمقها التاريخي الأصيل حيث يعكس حضارة أمة وشموخ شعب في ظل قيادة كريمة. مرت الأعوام والجنادرية تأخذ بعداً اجتماعياً وتاريخياً أعمق في كل سنة عن التي قبلها حتى وصلت الجنادرية للعالمية وأصبحت مقصداً للعالم تلفت الأنظار وتعكس كنوز هذا الوطن التراثية وكل معاني الكرم والإخاء للعالم. الجنادرية تطورت حتى أصبحت المملكة بين الماضي والحاضر تعكس الماضي وعراقته وأصالته العربية والإسلامية وأيضاً تلقي الضوء على ما توصل إليه وطني الغالي من تقدم وثقافة من خلال معروضاته والفعاليات الرائعة المنوعة مثل الأوبريت الذي تشرف بتقديمه نخبة من أبناء هذا الوطن بمشاركات عالمية، لا أنسى أن أقول وكشاعر إن المهرجان أتاح الفرصة للشعراء بالبروز للعالم من خلاله ومن خلال الأوبريت الذي يرسم لوحات تعبر عن وطن العطاء مملكة الإنسانية. أتمنى أن يستمر هذا التطور بلا توقف وأن يتاح المجال لأهلنا في جميع مناطق المملكة بحضور هذا المهرجان الكبير من خلال إجازة تسمى باسمه تعكس مدى أهميته. الجنادرية رسالة سامية، لقاء أحبة، تلاقح ثقافات، ثقافة السلام، الجنادرية هي السعودية في مكان واحد. الجنادرية مفخرة لكل سعودي فهي تنبض بالوطنية وقد أصبحت الجنادرية مؤخراً (حب العالم بعيون سعودية). الشاعر -منصور البطي