احتلت المملكة المرتبة الأولى في ضبط المنشطات الأمفيتامينية للعام 2009م حسب التقرير السنوي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للعام 2011م، وأوضح الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب، أستاذ علم النفس في جامعة الملك سعود، الدكتور نزار بن حسين الصالح أن تقرير الأممالمتحدة بين أن دول الشرق الأدنى والأوسط وجنوب غرب آسيا أكثر الدول تأثراً بالاتجار بالكبتاجون على نطاق واسع، حيث ازدادت مضبوطات المنشطات في الشرق الأدنى والأوسط وجنوب غرب آسيا بشكل مطرد بين عامي 2000 و2007، حيث كانت كمية المضبوطات في عام 2008 (19.6 طن)، وزادت في عام 2009 لتصبح المضبوطات (24.8 طن)، ومن أبرز الدوافع وراء زيادة المضبوطات في هذه المنطقة نابع من السياسة المتبعة من قبل الجهات المعنية بمكافحة وضبط المخدرات، وبالأخص في المملكة، التي ارتفعت مضبوطاتهم لتلك المواد من عام (2000-2007م) إلى (12.8 طن)، وفي عام (2007م) وعام (2008م) بلغت (13.5 طن)، كما وصل عدد حبوب الكبتاجون التي تمت مصادرتها في يناير للعام 2010م إلى (8.000.000 حبة كبتاجون). وأضاف د. الصالح أن تقرير الأممالمتحدة أكد على أن إنتاج المنشطات الأمفيتامينية والاتجار بها واستهلاكها، مصحوبا بتجدد النشاط في زراعة الأفيون والاتجار بالهيروين يسبب قلقا كبيرا في جنوب آسيا، وحسب أقوال المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة « أن المكاسب التي شهدناها في أسواق المخدرات التقليدية أخذت تنحدر تحت وطأة الاتجاه السائد نحو العقاقير المحوّرة الاصطناعية، وأضاف المدير التنفيذي أن المثلث الذهبي لم يعد مجرد مسألة متعلقة بالأفيون، بل هو عمل تجاري يلبي احتياجات المستهلكين، ويبدو أن المجتمع الدولي فقد تركيزه على موضوع مكافحة المخدرات في جنوب شرق آسيا، وأكد أن علينا أن نكون استباقيين على جميع الجبهات قبل أن تصبح هذه المنطقة مرة أخرى مركزاً مهما للمخدرات.