اندلعت صدامات بين أنصار ثورة الشباب وعناصر الحراك الجنوبي مساء الجمعة في حي المعلا وسط مدينة عدن، مما أدى إلى إصابة العشرات بعضهم بالرصاص, حسبما ذكر ناشطون في الحركتين. وقال أحد أنصار ثورة الشباب في عدن علي قاسم إن «مسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي اعترضوا مسيرة سلمية مستخدمين الرصاص والقنابل المسيلة للدموع مما أدى إلى سقوط أكثر من ثلاثين جريحا في صفوف الشباب بعضهم بالرصاص». غير أن أحد ناشطي الحراك نفى تلك الرواية متهما أنصار الثورة «باقتحام ساحتهم الكائنة في شارع المعلا». وقال إن «الطرفين استخدما العنف». وأكد الناشط سقوط 15 جريحاً في صفوف الحراك الجنوبي بينهم تسعة أصيبوا بالرصاص الحي. وذكر شهود عيان أن الصادمات وقعت بين محتجين يرفعون أعلاما وطنية وآخرين يرفعون أعلام اليمن الجنوبي السابق الذي كان دولة مستقلة حتى 1990. وأوضحوا أنهم سمعوا إطلاق نار. وأكد مصدر طبي أن عشرات الحالات وصلت إلى أحد مستشفيات عدن أحدها مصاب بعيار ناري في الرأس وإصابته خطرة. من جهة أخرى, قتل 25 شخصاً بينهم 12 طفلاً و3 نساء خلال شهر يناير الماضي, وأصيب 119 آخرين بإصابات مختلفة جراء العبث بالأسلحة النارية في اليمن. وأوضح تقرير أصدره المركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن عدد المتهمين في حوادث العبث بالأسلحة خلال الفترة المشار إليها بلغ 115 متهما بينهم 34 حدثا و4 نساء وأن 69 شخصا من ضحايا حوادث العبث بالأسلحة كانوا هم الجناة أنفسهم فيما وقع 18 شخصاً ضحية لأحد أفراد الأسرة و 8 ضحايا أصدقاء وزملاء. وأفاد التقرير أن شهر يناير الماضي شهد وقوع 115حادثاً عبث بالسلاح في 18 محافظة يمنية تصدرتها أمانة العاصمة بعدد 26 حادثة تلتها محافظة تعز ب 18 حادثة فيما توزعت بقية الحوادث على المحافظات اليمنية بنسب مختلفة.