أصيب 12 شخصا على الأقل بالرصاص الحي بعد إطلاق قوات الأمن اليمنية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف من الرجال والنساء أمس الخميس. وقال شهود عيان ل"الرياض" ان قوات الأمن باشرت بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لمواجهة تظاهرة ووقفة احتجاجية أمام كلية الآداب بتعز للمطالبة بالحسم الثوري لإنهاء نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وأضافوا ان عشرات المتظاهرين أصيبوا باختناقات جراء استنشاق الغازات المسلية للدموع وجرى نقل المصابين والذين وصفت حالات بعضهم بالخطرة إلى بعض مستشفيات المدينة، فيما قام المئات من المحتجين بقطع شارع جمال بعد العنف الذي تعرضوا له. إلى ذلك لقي شخصان مصرعهما وأصيب خمسة آخرون على الأقل في ساعة متقدمة من صباح أمس الخميس جراء اشتباكات عنيفة بين أنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان ان الاشتباكات وقعت في أعقاب تعرض منزل الأحمر لقصف من عدة مواقع تابعة للقوات الموالية للرئيس صالح وإن الاشتباكات تمركزت في شارع مازدا وجوار حديقة الثورة وبالقرب من وزارة الداخلية واستمرت عدة ساعات. وأكدت المصادر ان القتلى والجرحى سقطوا بعد سقوط قذيفة في سوق الروني على بعد مئات الأمتار من منزل الشيخ الأحمر. وسمع دوي انفجارات عديدة في الحصبة واشتباكات استخدمت خلالها المدفعية والأسلحة الرشاشة. كما تعرضت مواقع للفرقة الأولى مدرع والتي أعلن قائدها اللواء علي محسن الأحمر انشقاقه عن صالح ودعمه لثورة الشباب في مارس الماضي. ولم يصدر أي تعليق من الفرقة الأولى مدرع او القوات الموالية لصالح حول الحادثة ، لمن مكتب الشيخ صادق الأحمر قال ان الاعتداء على منزله وأنصاره جاء من وزارة الداخلية وقوات الحرس الجمهوري والتي اتهمها بالسعي لتفجير الموقف العسكري. وساد الحصبة نوع من الهدوء الحذر امس الخميس وعبر مواطنون عن خشيتهم من تجدد المعارك التي ادت الى تشريد الاف الاسر وتدمير عشرات المنازل. وكانت الحصبة مسرحا لمواجهات عنيفة في مايو ويونيو الماضيين والتي أدت الى مقتل وإصابة المئات. وفي عدن هزت ثلاثة انفجارات منفصلة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء مبنى الأمن السياسي ومقر شرطة المنصورة بمحافظة عدن جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية وشهود عيان ان الانفجار الأول وقع في مبنى الأمن السياسي (المخابرات) ولم تتضح أي أضرار بشرية، فيما وقع الانفجار الثاني بعد نحو 8 دقائق من الأول مستهدفاً مبنى شرطة المنصورة. ولقي طفل في الرابعة عشرة من عمره مصرعه وجرح آخر برصاص رجال الأمن الذين فتحوا النار في أعقاب انفجار شرطة المنصورة بشكل عشوائي على تجمعات من الناس خرجوا إلى الشوارع لمعرفة ملابسات الحادث. وكان انفجار ثالث منفصل قد وقع في مديرية المعلا بعدن وأدى انفجار المنصورة الى إصابة خمسة أشخاص بينهم جنديان.