القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان - وكالات : تظاهر عشرات الآلاف أمس في عدة مدن مصرية وفى ميدان التحرير بوسط القاهرة فيما أطلق عليه «جمعة الحداد» التي دعت إليها ائتلافات وحركات وقوى سياسية وثورية، وطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم إدارة البلاد بشكل فوري إلى سلطة مدنية أو إلى رئيس مجلس الشعب المنتخب وإقالة حكومة الدكتور كمال الجنزوري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني يختارها نواب مجلس الشعب باعتباره المؤسسة الوحيدة المنتخبة في البلاد حاليا، وإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وجميع قيادات الوزارة وإعادة هيكلتها من جديد وحملوا ورئيس الوزراء مسؤولية استشهاد أكثر من 70 شخصا وإصابة المئات في أحداث مباراة المصري البورسعيدي والأهلي التي أطلق عليها (موقعة بورسعيد). وتجددت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في محيط وزارة الداخلية بوسط القاهرة بعد ان قام المحتجون بمحاصرتها, ومحيط مديرية الأمن بالسويس وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة فيما قامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع اقتحام الوزارة والداخلية. وقد حاول عدد من المتظاهرين تكوين دروع بشرية لمنع دخول المتظاهرين إلى شارع محمد محمود وتوقف نزيف الدماء وهتفوا «اللي يحب مصر ميخربش مصر «، لكن قوبلت هتافاتهم بمشادات كلامية من جانب بعض المتظاهرين الرافضين لسلمية التظاهر. وذكرت وزارة الداخلية ان 16 مجندا أصيبوا بأعيرة نارية في اشتباكات. وقال مصدر طبي وشهود إن خمسة متظاهرين على الأقل قتلوا عندما أطلقت الشرطة المصرية الرصاص لتفريق حشد كان يحاول اقتحام مديرية الأمن في مدينة السويس في الساعات الأولى من أمس. من جانب آخر قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس الجمعة إن النائب العام في مصر أصدر قرارا بمنع سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم في البلاد من السفر على خلفية أحداث بورسعيد. وأضافت الوكالة أن زاهر ضمن عدة مسؤولين منهم محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله ومدير أمن المحافظة اللواء عصام الدين سمك شملهم قرار المستشار عبد المجيد محمود بالمنع من السفر بعد يومين فقط من أحداث مباراة المصري البورسعيدي والأهلي حامل اللقب. وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت مساء الخميس أن عدد الإصابات التي تم تسجيلها بين المتظاهرين أمام وزارة الداخلية ارتفع إلى 849 حالة إصابة حيث تم نقل 303 مصابين إلى المستشفيات، في حين تم إسعاف 546 مصابا في موقع الحدث. وأكدت مصادر طبية أن حالة معظم المصابين مستقرة وأنها تراوحت بين حالات اختناق بسبب الغازات المسيلة للدموع التي استخدمتها قوات الأمن لتفريق المتظاهرين أو حالات إغماء نتيجة التدافع.