قال الملك عبدالعزيز رحمه الله بعد دخوله الرياض عام 1318ه ثم خروجه منها: يا دارنا لا ترهبين لا بد ما نرجع عليك اعطيك انا العلم اليقين لو ننتخي لازم نجيك أحدية حربية قالها الملك المؤسس أتت في كتاب الحداوي، ذلك الكتاب الذي يكاد يكون الفريد من نوعه في العصر الحالي للمؤلفات الشعبيه أو التي تهتم بالتخصص في الموروث الشعبي فهذا الكتاب القصة والذي جمعه وألفه الأمير الراحل محمد بن أحمد السديري عبر عقود طويلة أبان تنقلاته في إماراته التي تم تعيينه بها حيث كان الكتاب مهماً بسبب ريادته في أنه أصبح الأول من نوعه وشموليته للجميع وليس حصراً حيث جمعت فيه أحديات قبل مئات السنين، وبعد جمعه وبين فترة ما بين 1396ه - 1399ه حيث عكف على الكتاب وسجله صوتيا ووقف بذلك وربما يعيد البعض أسباب تأخر هذا الكتاب إلى ما يقارب 33 عاما للصدور بعد جمع مادته هو صعوبة محتواه وندرته وقلة مراجعه حيث يعتبر هو الآن المرجع الأول لذلك فالكتاب الذي جمع فن الحدا وهو الفن الشهير على الخيل حيث أشار المؤلف رحمه الله بعنوان فرعي للكتاب قائلا: هكذا يقول الأجداد على صهوات الجياد. الحداوي الذي أظهره للناس مشكوراً يزيد بن محمد السديري هو الكتاب المثير للجدل جداً جمع بين الشعر في فن الحداء وبين الجغرافيا حيث تمت شرح بعض المواقع المذكورة وبين التاريخ وهو الذي ربط الأحداث بالشعر فكان مؤلفاً شائكاً جداً استطاع المحقق البارع سليمان الحديثي السير على منهجية الأمير محمد السديري وأبنائه في الحرص على المصداقية والبعد تماماً عن إثارة العصبيات والعنصرية فكان مؤلفاً سلساً حتى في سيره بين ألغام الأحداث والقبائل والشعر. الجميل في الحداوي أن مؤلفه أبو زيد رحمه الله يحظى باحترام الجميع وبمصداقية لا تضاهيها أخرى بينهم فقبلوا مؤلفه وفرحوا به. وقال الملك عبدالعزيز رحمه الله: يا سربة ما تستريح دون الحدود مصاليه بنحورها نرم الطريح ونرخص عمار غاليه