بدأ مفاوضون يمثلون حركة طالبان في قطر مع مسؤولين أمريكيين محادثات أولية، ترمي إلى إرساء الثقة؛ لإنهاء الحرب في أفغانستان, حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأحد، وقالت الصحيفة نقلاً عن قادة في طالبان قولهم إن نقل سجناء على جدول أعمال هذه المفاوضات. وبحسب الصحيفة يتوقع أن يتوجه وفد رسمي قطري إلى كابول؛ ليوضح للحكومة الأفغانية دور قطر في هذه المباحثات، كما قال المسؤول الأفغاني أمين الدين مظفري سكرتير المجلس الأعلى للسلام، الذي أسسه الرئيس حميد كرزاي. ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه قوله إن أربعة إلى ثمانية مندوبين من طالبان توجهوا إلى قطر لإنشاء مكتب تمثيل سياسي للحركة. وأضافت بأن هذا يشير إلى أن طالبان من دون أن تعلن بدء مفاوضات لإنهاء الأعمال الحربية في أفغانستان تحضر لمباحثات تمهيدية. من جهتهم لم ينف مسؤولون أمريكيون حصول هذه الاجتماعات. ويبدو أن باكستان أعطت هذه المرة موافقتها الضمنية على هذه المباحثات بعدما أفشلت في السابق محاولات مماثلة، بحسب المصدر نفسه. إلى ذلك, اختطفت حركة طالبان الأفغانية عضواً في مجلس السلام بالبلاد خلال محاولة للترويج لمحادثات السلام في شرق البلاد المضطرب؛ ما يبرز صعوبة تواجه المفاوضين في كسب تأييد الحركة للمفاوضات الوليدة. وذكرت السلطات أن مولوي شفيع الله شفيع، العضو في المجلس الأعلى للسلام، الذي أسسه الرئيس حامد كرزاي، اختفى يوم الجمعة في منطقة أسمر بإقليم كونار الشرقي.