سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة -سلمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعنا على التحقيق المنشور بصحيفتكم الغراء للمحرر حمود اللحيدان بتاريخ الثلاثاء 23-1-1433ه الموافق 17-1-2012م تحت غنوان «التراثيون في حائل يشكون من تجاهل طلبهم بمواقع خاصة لعرض ما لديهم»، والذي عبر خلاله اثنان من التراثيين في حائل عن عدم رضاهم تجاه الهيئة العامة للسياحة لمطالبهم بمنحهم قروضاً أو أراضي. وإذ نقدر للمحرر حرصه على تناول هذا القطاع الهام وتسليط الضوء على أحوال التراثيين في حائل وآرائهم ومطالبهم فإننا نود إيضاح ما يلي: - وجهت الهيئة العامة للسياحة والآثار قدراً كبيراً من اهتمامها إلى قضايا التراث العمراني والعناية به وتأهيله وسعت إلى تحويله مصدراً للدخل وتوفير فرص العمل، وهي في هذا الصدد تثمن ما يقوم به أصحاب المتاحف الخاصة من جهود للحفاظ عن التراث الشعبي. - سعت الهيئة إلى دعم أصحاب المتاحف الخاصة وتقديم العون لهم ومساعدتهم في تحسين عروضهم المتحفية، حيث قدمت الدعم الفني من خلال الترخيص لهم والتعريف بهم على موقع الهيئة على الإنترنت، وتحاول من خلال شركائها توفير الخدمات لهم، كما عقدت العديد من اللقاءات مع أصحاب المتاحف الخاصة للتعرف على احتياجاتهم بشكل دقيق ومنها أن يكون لتلك المتاحف مواقع مناسبة، وقد طلبت الهيئة من وزارة الشؤون البلدية والقروية توفير أراض لتلك المتاحف وتجاوبت الوزارة مشكورة، حيث وجه سمو وزير الشؤون البلدية والقروية مؤخراً أمانات المناطق بتخصيص مواقع مناسبة تابعة للوزارة لأصحاب المتاحف الخاصة لبناء متاحفهم فيها. - كذلك في إطار دعمهم، فقد نظمت الهيئة العديد من الدورات التدريبية لإعادة تأهيلهم، كما أتاحت الفرصة لبعض أصحاب المتاحف لتنظيم فعاليات للمتاحف بالمباني التاريخية (قصر القشلة)، ورشحت بعض أصحاب المتاحف لعرض ما لديهم من مقتنيات في الفعاليات المقامة من قبل جهات أخرى مقابل مردود مالي يدفع من الجهة المنظمة، إلى جانب الاستفادة من متحف حائل الجديد بشراء بعض القطع منهم بعد تقييمها ويكون الشراء بالتساوي بينهم. - كما نظمت الهيئة في الرابع من جمادى الآخرة الماضي الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة والذي جمع أصحاب المتاحف الخاصة في المملكة مع مسؤولي الهيئة والجهات المعنية الأخرى بهدف تقديم الدعم اللازم لهم وتبادل الخبرات والتجارب بينهم وإثراء تجارب أصحاب تلك المتاحف فيما يتعلق بالمحافظة على القطع الأثرية والتراثية وأساليب عرضها، وإبراز أهمية متاحفهم ودورها في بث الوعي بأهمية التراث في السياحة الثقافية. - وفي فيما يخص تأجير المحلات الواقعة في وسط المدينة بحائل فهذا الأمر من شأن أمانة المنطقة، وتجتهد الهيئة في تسهيل مهمة حصرهم على أراض عبر تسمية ضابط اتصال بالأمانة خاص بموضوعهم وضابط اتصال بالفرع، كما تسعى الهيئة إلى تمكينهم من عرض ما لديهم ضمن القرى التراثية في حال موافقتهم على ذلك. - وبشأن الاستفادة من قروض ترميم المتاحف، فإن الهيئة تقوم بتقديم قروض وفق المتاح في الميزانية، وقد استفاد منها اثنان حتى الآن وجاء الانتهاء من البعض الآخر. - وفيما يخص فرع الهيئة بمنطقة حائل فيعد من أوائل الفروع التي قدمت أصحاب المتاحف إلى الجمهور وعرفت بهم من خلال فعاليات الصحراء ورالي حالي بتخصيص فعالية باسم المتاحف الحائلية، إضافة إلى ذلك فقد أعد الفرع خطة تنفيذية لملتقى المتاحف في حائل وتم رفعه للجهة المختصة في الهيئة التي ارتأت إقامته بعد ذلك في الرياض. - كما قام فرع الهيئة بحائل بتضمين أحد المسارات السياحية الأكثر استعداداً لاستقبال الزوار من أصحاب المقتنيات التراثية تشجيعاً ودعماً لهم، وساعدت الهيئة في وضع تصاميم السوق الشعبي التي تبنيه الأمانة بتوجيه من سمو رئيس الهيئة بدعم أصحاب الحرف اليدوية والأسر المنتجه من الرجال والنساء، كما يقوم الفرع الآن باستقبال الطلبات من أصحاب متاحف المقتنيات التراثية ورفعها إلى الأمانة. وختاماً نكرر شكرنا وتقديرنا للكاتب ولجريدتكم الموقرة، آملين نشر هذا التعقيب في أقرب فرصة. وتقبلوا تحياتنا المهندس مبارك السلامة - المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة حائل