استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض دولة رئيس وزراء باكستان الأسبق شوكت عزيز. وحضر الاجتماع من جانب شركة المملكة القابضة كل من شادي صنبر المدير المالي لشركة المملكة القابضة وهبة فطاني المديرة التنفيذية الأولى لإدارة العلاقات والاعلام والدكتورة نهلة العنبر المساعدة التنفيذية الخاصة لسمو رئيس مجلس الإدارة، وتبادل الطرفان بعض المواضيع المحلية والإقليمية بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي العالمي وبعض المواضيع على الصعيد الإنساني بالإضافة إلى استثمارات سموه، وفي ديسمبر 2010م رعت وافتتحت سمو الأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية التي يترأسها الأمير الوليد، معرض الفنون «الإدراك» الذي أقيم في السفارة الباكستانية. ويطرح المعرض الفني أعمال متميزة لخمسة فنانين باكستانيين، وجزء كبير من عائد ريع المعرض تم تخصيصه لصالح مساعدة ضحايا الفيضانات في باكستان حيث قدمت الأميرة أميرة خلال الحفل دعماً بمبلغ قدره 162 ألف ريال. هذا وحضر حفل الافتتاح عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وفنانين محليين ورجال أعمال وعدد من الجالية الباكستانية في المملكة، وفي بداية الحفل رحب عمر خان علي شيرازي السفير الباكستاني لدى المملكة بالأميرة أميرة كما قدم لها خالص الشكر على رعاية المعرض. وقدم السفير خالص الشكر لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية لدعمه المستمر لباكستان، كما خص بالشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لمبادرته العاجلة خلال الحملة التلفزيونية المباشرة لإنقاذ ضحايا الفيضانات في باكستان. كما أضاف أن الشعب الباكستاني ممتن لمساعدة المملكة العربية السعودية وشعبها، هذا وشكرت الأميرة أميرة السفير وحرمه على الاستقبال، كما أثنت على الفنون المعروضة للخمسة فنانين في المعرض. وأبدت سموها إعجابها في الفنون التي ترمز إلى باكستان والتي تعرض لأول مرة في المملكة. وقد أوضحت الأميرة أميرة بأن مؤسسة الوليد بن طلال تدعم عددًا من المشاريع الإنسانية في باكستان حيث إن الأميرة أميرة مع الأمير الوليد كانا في رحلة لباكستان وذلك للتبرع شخصياً للمتضررين من الفيضانات، وقد قام الأمير الوليد وحرمه سمو الأميرة أميرة الطويل بزيارة جمهورية باكستان في شهر أغسطس 2010م بالتبرع بعشرة أطنان من المساعدات ولتفقد المناطق المتررة. وكان في استقبال الأمير الوليد وحرمه فور وصولهم إلى مطار مولتان الدولي دولة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني وحرمه وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان سعادة الأستاذ عبدالعزيز الغدير، وقد تم تسليم 10 طن من المساعدات الإنسانية التي كانت على متن طائرة سموه الخاصة للجهات المعنية للقيام بتوزيعها، وشملت المساعدات أدوية منها 3,500 عبوة من دواء للملاريا، و20,000 عبوة من دواء الإسهال للأطفال والكبار و1,000 عبوة من مواد التعقيم و1000 بطانية. ومن ثم قام سمو الأمير ودولة رئيس الوزراء بصعود الطائرة المروحية التي كانت بإنتظارهم حيث اطلع سموه على الدمار الذي نتج عن الفيضانات، وقام بتفقد مواقع إغاثية، هذا وتبرعت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بمبلغ 10 مليون ريال لمساندة ضحايا السيول التي اجتاحت باكستان التي كان لها تأثير على 20 مليون نسمة وتشريد أكثر من 1600 فرد. وتم الإعلان في أغسطس 2010م عن هذا التبرع على الهواء مباشرة خلال الحملة التلفزيونية التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين لإنقاذ ضحايا الفيضانات في باكستان، وقد تم الإعلان من قبل الدكتور الشيخ علي النشوان، هذا واستقبل الأمير الوليد بمكتب سموه بالرياض السفير الباكستاني والذي شكر لسموه تبرعه البالغ 10 مليون ريال لضحايا الفيضانات في باكستان التي كان لها تأثير على 20 مليون نسمة وتشريد أكثر من 1600 فرد، هذا وقد ساهم الأمير الوليد في عدد من المشاريع الإنسانية في باكستان في عام 2005، حيث قام الأمير الوليد بزيارتين إلى دولة باكستان، جاءت الأولى في مارس 2005. أما الزيارة الثانية فكانت زيارة عاجلة في شهر أكتوبر 2005م للقاء دولة رئيس الوزراء الباكستاني السابق شوكت عزيز ولمعرفة احتياجات البلاد عن قرب بعد الدمار الذي تعرضت له بعض المناطق جراء الزلزال في منطقة كشمير. وكان الأمير الوليد قد تبرع خلال حملة جمع التبرعات التي نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية لمساعدة المتضررين في باكستان من الزلزال بما قيمته 20 مليون ريال. وتألف تبرع سموه من شقين، أولهما نقدي والثاني عيني. وبلغ النقد 6 مليون ريال، فيما انقسم التبرع العيني إلى أدوية وبطانيات وخيام حيث تبرع سموه بمجموعة أدوية قيمتها 5 مليون ريال، كما تبرع أيضاً بعدد 30 ألف بطانية قيمتها ثلاثة مليون، و10 آلاف خيمة قيمتها 6 مليون ريال. كما أن الأمير الوليد وخلال زيارة سموه الأخيرةلباكستان، أعلن عن تمويله لمشروع فوري يتضمن إنشاء 20 مدرسة في المناطق المتضررة، وفي عام 2006 مُنح الأمير الوليد وسام «هلالي باكستان»، منحه لسموه فخامة الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف وهو أعلى وسام مدني يمنح من جمهورية باكستان الإسلامية.