في خضم استمرار مسلسل القمع الدموي الذي تمارسه السلطات السورية ضد شعبها في انحاء البلاد ومع انتهاء تفويض بعثة المراقبين العرب التي استمرت شهراً..استبعد الحلف الأطلسي أمس وجود أية نية للتدخل في سوريا على غرار تدخله السابق في ليبيا. وقال دانوا كنود بارتيلس الرئيس الجديد للجنة العسكرية للحلف الاطلسي للصحافيين اثر اجتماع القادة العسكريين للدول الاعضاء ال28في الحلف في مقره ببروكسل أمس ان الحلف لا ينوي ولا يحضر للتدخل عسكرياً في سوريا كما حصل في ليبيا في 2011 بخلاف ما ادلى به في الآونة الاخيرة مسؤول روسي رفيع المستوى. واتهمت المانياروسيا أول أمس بمنع مجلس الامن الدولي من التصرف بشكل حاسم ضد القمع الدامي للاحتجاجات في سوريا. وقال السفير الالماني في الاممالمتحدة بيتر ويتيغ خلال كلمة في مركز وودرو ويلسون في واشنطن ان المجلس لم يتحمل مسؤولياته بسبب المعارضة الروسية لمشروع قرار اعده الاوروبيون وتضمن تهديداً لدمشق بتدابير محددة الاهداف. وأضاف أعتقد ان ذلك قرار اتخذته موسكو وهو قرار متعمد بدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقامت روسيا الحليف التقليدي لدمشق حتى الآن بإعاقة كل مشاريع القرارات في الاممالمتحدة ضد القمع الذي يمارسه نظام الاسد ضد المحتجين في سوريا. في هذه الأثناء كشف وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان علاو أمس ان بلاده تكبدت خسائر نتيجة العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على القطاع النفطي تقدر بأكثر من ملياري دولار امريكي منذ سبتمبر. ميدانياً استمرت أعمال العنف والقتل في أنحاء سوريا ووردت أنباء عن مقتل18شخصاً امس في انحاء سوريا برصاص قوات الاسد إلى جانب600قتلوا منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا حيث طغت بشكل متزايد العمليات التي يشنها الجيش السوري الحر المؤلف من جنود منشقين عن الجيش السوري على المظاهرات السلمية المناهضة لحكم الأسد. وأكدت المعارضة السورية ان جنوداً منشقين قتلوا ضابطاً برتبة عميد في اجهزة الاستخبارات أمس بعد رفضهم الانصياع لأوامر بإطلاق النار على المدنيين في حماة وسط سوريا. وجاء في بيان للجان التنسيق المحلية في سوريا (قتل العميد في الامن العسكري عادل مصطفى على ايدي جنود رفضوا تنفيذ اوامره بإطلاق النار على اهالي حي باب قبلي).