واشنطن، لندن - «الحياة»، أ ف ب - اتهمت ألمانياروسيا بمنع مجلس الأمن الدولي من التصرف «في شكل حاسم» ضد القمع الدامي للاحتجاجات في سورية. يأتي ذلك فيما دان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «الدعم الكبير» الذي تقدمه إيران للنظام السوري في المجال العسكري. وقال السفير الألماني في الأممالمتحدة بيتر ويتيغ خلال كلمة في مركز وودرو ويلسون في واشنطن إن المجلس «لم يتحمل مسؤولياته» بسبب المعارضة الروسية لمشروع قرار أعده الأوروبيون وتضمن تهديداً لدمشق ب «تدابير محددة الأهداف». وأضاف «أعتقد أن ذلك قرار اتخذته موسكو وهو قرار متعمد» بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأنتقد السفير أيضاً موسكو لإقامتها رابطاً بين الملف السوري وتدخل الحلف الأطلسي في ليبيا. وتؤكد موسكو أن الحلف الأطلسي تجاوز الصلاحيات الممنوحة بموجب قرار الأممالمتحدة الذي يسمح باستخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا وأبدت قلقها من تكرار هذه التجربة في سورية. وتابع السفير الألماني «لدي أحياناً الشعور بأنها حجة لعدم الالتزام بطريقة بناءة أكثر» في الملف السوري، مضيفاً «لا أظن أن الحالتين يمكن مقارنتهما». وقامت روسيا، الحليف التقليدي لدمشق، حتى الآن بإعاقة كل مشاريع القرارات في الأممالمتحدة ضد القمع الذي يمارسه نظام بشار الأسد ضد المحتجين في سورية. وفي لندن، دان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «الدعم الكبير» الذي تقدمه إيرانلدمشق في المجال العسكري، واصفاً الرئيس السوري ب «الطاغية البائس». وقال رئيس الوزراء البريطاني أمام النواب «هناك تراكم للأدلة التي تظهر أن إيران تقدم دعماً كبيراً» للنظام السوري. وتحدث كاميرون خصوصاً عن ضلوع حزب الله اللبناني المتحالف مع إيران بإرسال أسلحة لنظام «الطاغية البائس المسؤول عن موت عدد كبير من مواطنيه». وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ندد يوم الاثنين بتسليم أسلحة «بطريقة غير شرعية» من إيران إلى سورية، وهو ما كشفته لجنة خبراء من الأممالمتحدة في شأن إيران. وأكد ناطق باسم الخارجية الإيرانية أن الاتهامات الفرنسية «تفتقر إلى الأدلة ولا أساس لها». وكانت الولاياتالمتحدة أكدت الجمعة أن طهران تزود دمشق بذخائر لمساعدتها في قمع الاحتجاجات.