دمشق - عمان - نيويورك - موسكو - لندن - بروكسل - وكالات: سيطر ما يسمى بالجيش السوري الحر(المعارض)امس الاربعاء على منطقة الزبداني قرب الحدود اللبنانية بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد منذ الجمعة حسبما اعلن الجيش الحر. وقال مصدر في الجيش الحر ان القوات المعارضة للنظام سيطرت على منطقة الزبداني سيطرة تامة بعد مواجهات مع القوات الموالية للاسد استمر حتى امس الاربعاء. وانسحبت قوات الحكومة من منطقة الزبداني امس وحاصرتها بالدبابات من عدة اتجاهات بعد ان وافقت على وقف لإطلاق النار. وكان كمال اللبواني وهو قيادي بارز في المعارضة السورية على إتصال بالسكان قد قال إن قوات الحكومة التي تقاتل المتمردين في بلدة الزبداني وافقت الثلاثاء على وقف لإطلاق النار ينسحب بموجبه الجيش ويغادر المتمردون الشوارع. واضاف اللبواني أن قصف الدبابات للبلدة توقف وإن ائمة المساجد يعلنون الاتفاق عبر مآذن المدينة. واضاف انه يعتقد ان المقاومة القوية والانشقاقات بين القوات المهاجمة أجبرت النظام على التفاوض وسنرى هل سيتقيد بالاتفاق الانسحاب من المقرر أن بدأ امس. ولم يصدر أي تعقيب من السلطات السورية. وهاجمت قوات تعززها الدبابات البلدة يوم الجمعة في أكبر هجوم عسكري منذ وصول المراقبين العرب الي سوريا الشهر الماضي. وقال نشطاء من المعارضة السورية إن الجيش السوري توصل في وقتل لاحق الى اتفاق لوقف إطلاق النار مع منشقين في بلدة الزبداني . وقال نشطاء أن قادة البلدة توصلوا للاتفاق مع نائب وزير الدفاع السوري آصف شوكت صهر الأسد. وينهي الاتفاق خمسة أيام من القتال للسيطرة على البلدة حيث قال نشطاء إن أكثر من50جنديا وعشرات المنشقين لقوا حتفهم خلاله. وبمقابل تواصل اعمال القمع في سوريا من جهة وتواصل عملية الضغظ على الحكومة السورية فقد قررت دول الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات جديدة على22فرداً في الاجهزة الامنية وثماني منظمات او مؤسسات اضافية بسبب تواصل اعمال القمع في سوريا حسبما افادت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس أمس. واتخذ القرار على مستوى دبلوماسيين يمثلون دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل على ان يصادق عليه رسمياً الأثنين المقبل خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل. وقالت الحكومة البريطانية ان عسكريين او شرطيين من الشخصيات المستهدفة. وستشمل الاجراءات الجديدة تجميد الودائع ومنع السفر الى اوروبا مما يوسع اللوائح السوداء الموجودة. والى هذا اليوم يخضع120شخصا ومنظمة مرتبطة بالنظام لعقوبات اوروبية. واتهمت بريطانيا أمس على هذا الصعيد إيران بتوريد اسلحة للنظام السوري وقال رئيس الوزراء البريطاني البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان الانجليزي إنه تم الكشف عن أدلة تشير إلى أن طهران تزود قوات الأمن السورية بالأسلحة لاستخدامها في الإجراءات القمعية ضد المتظاهرين السوريين. وفي معرض رده على سؤال في البرلمان ، قال رئيس الوزراء البريطاني: هناك الآن أدلة متزايدة تشير إلى أن إيران تقدم دعما كبيراً(للنظام السوري). من جهة اخرى قال دبلوماسيون ان المفاوضات حول مشروع القرار الروسي المعدل بشأن سوريا لم تسمح ليل الثلاثاء الاربعاء بالاقتراب من اتفاق على القيام باي تحرك دولي لوقف الاضطرابات في هذا البلد. وكانت روسيا تقدمت في ديسمبر بمشروع قرار طلبت الدول الغربية ادخال تعديلات عليه. وناقش خبراء من الدول ال15الاعضاء في المجلس ليل الثلاثاء الاربعاء النص الروسي الجديد الذي اشتمل على تغييرات طفيفة للمشروع السابق وبعض التعديلات التي اقترحتها الدول الاوروبية والولاياتالمتحدة. وقبل بدء المشاورات، قالت الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا ان مشروع القرار الروسي غير مقبول. وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الاربعاء موقف الدول الغربية تجاه سوريا وقال إنه(منحاز الى طرف واحد). وقال ان الانتقادات الغربية لمشروع القرار الروسي لا ياخذ في الحسبان الاعمال التي تقوم بها المعارضة المتطرفة المسلحة ضد المباني الحكومية والمستشفيات والمدارس واعمال الارهاب التي تجري). وقال لافروف ان روسيا سترفض نشر اي قوات في سوريا او فرض اي عقوبات عليها مؤكداً ان اي دولة ترغب في اي تدخل عسكري في سوريا لن تحصل على اي تفويض من مجلس الامن الدولي. وقال لافروف ان روسيا ستستخدم حق النقض لمنع اي مقترحات للتدخل العسكري في سوريا بعدما أعرب امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني السبت عن تأييده لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن رئيس دولة عربي.