- قدر الفريق الهلالي أن تكون كل مبارياته قمما.. فلا يكاد الفريق يخرج من موقعة حتى تنتظره موقعة أخرى أهم وأقوى.. ما جعل أهمية كون الفريق حاضراً دائماً مطلباً ملحاً متى أراد الاستمرار بطلاً كما هو.. وهذا مما يلقي على كاهل لاعبي الفريق مسؤولية عظيمة من موسم إلى آخر.. وقد كانوا بالفعل خلال المواسم الماضية عند مستوى الثقة والمسؤولية فحققوا خلال الموسمين الماضيين فقط لقبي الدوري وكأس ولي العهد تتالياً.. والخميس القادم تنتظر الفريق الأزرق مواجهة غير متكافئة بأي حال من الأحوال بالنظر لظروف الفريقين، فالأهلي الذي يعيش أفضل حالاته الفنية ونشوة انتصاراته يطمح في الاستمرار في الصدارة والتمسك بها والإطاحة بالهلال العقبة الدائمة أمام الجميع وأمام كل من يريد البطولات.. في حين أن الهلال يدخل اللقاء بغيابات مؤثرة سواء اللاعبين الأجانب.. الثنائي المغربي «هرماش» و»العربي».. أو الغياب القسري ل»نامي» و»الفرج».. أو الغياب الفني للفريق هذا الموسم. لكن الهلال يبقى هو الهلال الفريق القادر على تجاوز الصعاب والعقبات.. وهو حتى الآن رغم الظروف الصعبة قريب من الصدارة والمنافسة.. وروح الهلال لا زالت موجودة بوجود لاعبيه وجماهيره وأهمية الانتصار لدى الهلاليين الذين اعتادوا على ذلك. - أوضاع الفريق حالياً رغم صعوبتها إلا أنها ستزيد الفريق قوة ومتانة.. فالأخيرة هي عامل محفز للاعبين والجماهير للتفوق والإبداع.. والمباراة صعبة وقوية بالفعل، لكن الهلال اعتاد أن يظهر في مثل هذه المواقف.. واللاعب الهلالي اعتاد على اللعب والتألق تحت الضغط.. ولقاء الخميس واحد من هذه المباريات التي نجح الهلال في اجتيازها بنجاح.. وحتى - لا سمح الله - في حال خسارة الفريق، فإن ذلك لن يحدث بسهولة وسيكون الهلال حاضراً في كل الأحوال.. أقول ذلك لأن كرة القدم فوز وخسارة ولا يستطيع كائن من كان توقع نتيجتها.. لكن المؤكد أن فوز الهلال لو تحقق فلن يكون مفاجئاً، لأن كل أدوات النجاح موجودة والفريق قادر على استثمارها بالعزيمة والروح والإصرار.. وكل الأمنيات للفريقين أن يقدما مباراة قوية وناجحة من كافة النواحي التنظيمية والجماهيرية والفنية والتحكيمية. لمسات - صدور قرارات لجنة الانضباط في أحداث صغيرة لا تستدعي ذلك هو محرج للجنة نفسها التي ستجد نفسها أمام قرارات تراكمية قد تستدعي قرارات أشد.. تماماً كالحكم المتسرع الذي يمنح بطاقة صفراء على لعبة عادية فيضطر لإخراج البطاقة الثانية على لعبة تستحق فيكون الطرد هنا قاسياً.! * * * - تعادل الهلال أمام التعاون في الجولة الماضية وتجاهل الحكم لضربة جزاء صريحة لنواف العابد.. وبعد ذلك تسجيل ريان بلال هدف فريقه باليد في مرمى الفيصلي عثرة جديدة للتحكيم المحلي الذي كان قبل هذه الجولة يسير بشكل جيد! * * * - تابعت تصريحات إدارة الفيصلي بعد المباراة أمام النصر ولاحظت عدم الحديث كلياً عن هدف ريان بلال في مرمى فريقهم.. فهل هذا سيكون منهجاً للإدارة في كل المباريات؟.. هذا ما نتمناه. * * * - فترة تسجيل المحترفين الثانية (الحالية) جاءت ربما في وقت لم تستعد فيه الأندية لها جيداً.. فالكثير من الأندية تعتقد أن الفترة هي للبحث عن اللاعبين واتخاذ قرار بشأنهم وليس تسجيلهم! * * * - توقف الدوري لأكثر من أسبوعين قبل لقاء أستراليا القادم في تصفيات كأس العالم قد يكون منطقياً.. لكن عدم المنطقي هو أن تقيم معسكراً في نفس البلد التي ستلعب ضد منتخبها وتكشف أوراقك لهم، بل وتلعب مباريات ودية على أرضهم. * * * - الفرق التي ستمثل المملكة آسيوياً في دوري أبطال آسيا القادم لن يكن أمامها سوى أسبوع واحد فقط بعد عودة لاعبيها من المنتخب.. وهذه معضلة جديدة.!