هناك من تفاجأ بسير العمل الطبيعي في الأسواق التي تم تأنيثها، وكأن هناك استعداداً نفسياً مسبقاً من قبل البائعات والمشتريات. والحقيقة أن هناك الكثير من الفتيات والسيدات، سبق لهن أن دخلن محلات مؤنثة من قبل، فمن الطبيعي أن يتعاملن مع الأمر بكل اعتيادية. ثم إن المرأة حين تشتري من المرأة، فإن الأمر سيكون في السياق العادي، وليس حين تشتري من رجل. لكل هذه الأسباب، ستنجح تجربة تأنيث المحلات النسائية، وسنقفل باباً ظل مشرعاً لسنوات طويلة، دون أن يغلقه أحد، لتظل نساؤنا خلفه مختلطات بالرجال، اختلاطا غير شرعي! وفي حالة النجاح هذه، يجب علينا جميعاً أن ندعم التجربة والتجارب المشابهة التي تحفظ للنساء حقوقهن في الحصول على بيئة مريحة. وسيكون هذا الدعم عبّر تذليل كل المعوقات التي نشأت أو قد تنشأ في طريق هذا المشروع الطويل. وهنا أشير إلى القضايا الخلافية، والتي ربما تستند إلى آراء فقهية أو شخصية. فمثل هذه الخلافات في هذه التجربة أو غيرها، لن تولد سوى التشويش على الناس، وجرهم على الإحساس بأن ما يفعلونه حراماً، وهل هناك حرام أكثر من الواقع الذي كانت تعيشه النساء في محلات بيع الملابس الداخلية؟!