انهالت خلال العام الماضي الدعاوى القضائية على أغلب الأعمال الدرامية بتهم تتراوح بين ارتداء أبطال العمل ملابس لا تتناسب مع الشهر الكريم أو الإساءة لسيرة شخصية لأحد المشاهير, وبين الإساءة إلي مهنة بعينها أو ربما الخروج عن الثوابت الدينية وتجسيد آل البيت. ومن هذه الدعاوي دعوي ضد مسلسل «مسيو رمضان أبو العلمين حمودة» واتهمته فيها نقابة المعلمين بالإساءة للمدرسين وتعمد إظهارهم بصورة غير لائقة، مطالبين بوقف عرض المسلسل على القنوات الفضائية. وفي دعوى أخرى طالبت المطربة الكبيرة فيروز بحذف كل المشاهد المتعلقة بها وبعاصي الرحباني من مسلسل «الشحرورة» حتى وإن جاءت تحت أسماء وهمية، حيث استبدلت أسرة العمل اسم فيروز ب»روز» واسم عاصي ب» صاحي»، إلا أن الفنانة الكبيرة رأت أن بعض المشاهد بها تزوير فاضح للواقع واختلاق كاذب للأحداث وتشويه متعمد ومسيء لها. كما لاحقت الدعاوى القضائية مسلسل «كيد النسا» حيث أقام أحد المحامين المصريين دعوى قضائية ضد فريق العمل، مطالبا بوقف عرضه بسبب ملابس سمية الخشاب وفيفي عبده المثيرة -على حد وصفه- واحتواء العمل على مشاهد مليئة بالإثارة والعري والرقص لا تتناسب مع شهر رمضان. وحتى المسلسل الكوميدي «نونة المأذونة» تعرض هو الآخر لدعوى قضائية ضده بسبب «الأفيش» والذى تظهر فيه حنان ترك مرتدية الجلباب والزي الخاص بعلماء الأزهر الشريف، ورغم حل الأزمة قبل عرض المسلسل إلا أنه بعد أيام من عرضه قامت أمل سليمان عفيفي أول مأذونة في مصر بملاحقة العمل قضائيا. واتهمته بأنه يظهرها في صورة كوميدية ساخرة ويظهرها وهي ترتدي ملابس الرجال وترقص، وهو ما يعد في رأيها سخرية من أصحاب المهنة عامة ومنها هي على وجه الخصوص باعتبارها أول مأذونة مصرية حقيقية. إلا أن أكثر تلك الدعاوى صخبا كانت المتعلقة بمسلسل «الحسن والحسين»، حيث أقام عدد من المحامين المصريين دعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة طالبوا فيها بوقف عرض المسلسل واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية تجاه القنوات التي بثته، حيث إن العمل يتضمن تجسيدا لشخصية عدد كبير من الصحابة، ووصفت الدعوة المسلسل بأنه يمثل اعتداء صارخا على مقدسات المسلمين، واستند المدعون على نص قانوني يوجب حصول أي مصنف فني يتعرض للدين على موافقة مجمع البحوث الإسلامية.