ظاهرة غريبة واجهتها المسلسلات المصرية في رمضان هذا العام، وهى سيل الدعاوى القضائية الذى انهمر على صناع هذه الأعمال، لعل أبرزها مسلسل «نونة المأذونة» بطولة حنان ترك، وواجه دعويين قضائيتين الأولى من أول مأذونة فى مصر بحجة أن المسلسل يسيء لها، والثانية أقامها المؤلف محيي مرعي وهى دعوى مستعجلة أمام محكمة الأمور المستعجلة تطالب بوقف عرض المسلسل، مؤكدا أنه مأخوذ عن فكرة مسلسله الذى حصل على موافقة من الرقابة على المصنفات بعنوان «المأذون اسمها سعاد» الذى صور وتم عرضه عام 2000 وكان من بطولة أحمد راتب ومجدى فكري وميمي جمال. المسلسل الثاني هو مسلسل «في حضرة الغياب» الذي يحكي قصة حياة الشاعر الفلسطينى محمود درويش حيث أصدرت مؤسسة محمود درويش بيانا تعلن تبرؤها من العمل وتم تكليف أحد المحامين برفع دعوى قضائية مستعجلة تطالب بوقف عرض المسلسل مع المطالبة بتعويض مالي من الجهة المنتجة قدره 5 ملايين جنيه، وذكرت المؤسسة فى بيانها أنها رأت أن المسلسل به إساءة لصورة شاعر ومفكر عربى ولصورته الجميلة ومواقفه القومية الوطنية المشرفة. من الأعمال الأخرى مسلسل «سمارة» الذى تجسد بطولته غادة عبد الرازق فى الدعوى التى أقامها المحامي نبيه الوحش بحجة أن العمل يحض على نشر ثقافة الانحطاط وغير ذى قيمة. قالت غادة إن المسلسل ليس فيه ما يسيء لأحد لأننا لا نتحدث عن قصة حياة شخصية عامة مثلا، ثانيا أن هذه الأمور أصبحت معتادة ولا يوجد لدي وقت لكى أتعب نفسي فى البحث عن الأسباب الحقيقية وراءها لأنها واضحة وضوح الشمس وهي البحث عن الشهرة لا أكثر ولا غير. كما قام أحد المحامين برفع دعوى قضائية مستعجلة أمام محكمة الأمور المستعجلة ضد كل من فيفي عبده وسمية الخشاب بطلتي مسلسل «كيد النسا» بسبب الكليب الغنائي الذي نشر عن المسلسل وكذلك مشاهدهما الساخنة فى المسلسل.