خالفت يوم الجمعة قناة الدنيا السورية ميثاق الشرف الإعلامي العربي العالمي القاضي بعدم التعرض للأشخاص أو الديانات أو التهييج الطائفي والدعوة إلى العنف، ببثها مداخلات ممنهجة دعا فيها جميع المشاركين بنقل عمليات تفجير في عواصم خليجية وعربية وعالمية إضافة إلى أدنى درجات الانحطاط في الشتم واللعن والقذف حتى طالت دعاة إسلاميين مشهود لهم. وتواصل قناة الدنيا القريبة من نظام بشار الأسد الذي يمارس منذ عشرة شهور عمليات عسكرية قمعية ضد جموع المواطنين العزّل، تواصل تهييج الشارع السوري بطريقة غير مهنية داعية إلى العنف (صراحة) و تاركة الباب مفتوحا على مصراعيه أمام (شبيحة) النظام لقول ما لديهم من تهديدات واضحة بضرب مواقع حساسة بالمتفجرات في الرياض و الدوحة و اسطنبول و واشنطن وباريس ونحوها. وتهدف وثيقة البث الفضائي إلى كل مكونات العمل الإعلامي فيما يخص تنظيم البث الفضائي وكل أقاليم العالم، وفي البند السادس من الوثيقة فإن هيئات البث ومقدمو خدمات البث وإعادة البث الفضائي ملزمون بتطبيق المعايير والضوابط المتعلقة بالعمل الإعلامي، حيث جاء في الفقرة الثالثة من البند السادس وجوب الامتناع عن التحريض على الكراهية أو التمييز القائم على أساس الأصل العربي أو اللون أو الجنس أو الدين. وتؤكد الفقرة الرابعة على الامتناع عن بث كل شكل من أشكال التحريض على العنف والإرهاب مع التفريق بينه وبين الحق في مقاومة الاحتلال، أما الفقرة السادسة فتهيب بمراعاة أسلوب الحوار وآدابه واحترام حق الآخر في الرد. كما أن الفقرة العاشرة تؤكد على الامتناع عن بث كل ما يسيء إلى الذات الإلهية والأديان السماوية والرسل والمذاهب والرموز الدينية الخاصة بكل فئة. أما الفقرة الرابعة من البند السابع فتؤكد على الالتزام بالموضوعية والأمانة باحترام كرامة الدول والشعوب وسيادتها الوطنية وعدم تناول قادتها أو الرموز الوطنية والدينية بالتجريح، وجميع هذه الفقرات بعاليه خالفتها بشكل صريح وواضح قناة الدنيا السورية. وفرض الاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات على مجموعة من الشركات وبينها قناة الدنيا التلفزيونية وثلاث شركات ذات صلة بالجيش السوري، كما أن العقوبات التي شملت قناة «الدنيا» كانت بتهمة التحريض على العنف ضد المدنيين السوريين، كما أدخلت العقوبات وزير الإعلام إلى قائمة السوريين المحظور سفرهم إلى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي مع تجميد أرصدتهم.