قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر إن "الوثيقة التي اعتمدها مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الاستثنائية المنعقدة يوم الثلاثاء 12فبراير، في مقر الجامعة العربية (وثيقة مبادئ تنظيم البث والاستقبال الفضائي الاذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية) تنطلق من الأسس التي احتوتها مواثيق جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ومن الرؤية الشاملة للمصالح العليا للوطن العربي، ومن نص وثيقة العهد والتضامن والبيان الخاص بمسيرة التطوير والاصلاح الصادرين عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (تونس)، ومع مجموعة القرارات والوثائق التي تستهدف تحديث العمل العربي المشترك، وخاصة ما صدر عن قمة شرم الشيخ (2003م) تونس (2004م) الجزائر (2005م) الخرطوم (2006م) الرياض (2007م) وقرارات وزراء الإعلام العرب، وفي مقدمتها الاستراتيجية الاعلامية العربية، وميثاق الشرف الاعلامي العربي، والوثيقة الإطارية للتكامل بين السياسات الاعلامية والثقافية في الوطن العربي، وأيضا المواثيق الدولية ذات الصلة، ومن أبرزها ما صدر عن القمة العالمية لمجتمع المعلومات". وأضاف الجاسر ان في الوثيقة جانبا يتعلق بالعمل الإعلامي، إذ "تلتزم هيئات البث ومقدمو خدمات البث وإعادته بتطبيق المعايير والضوابط المتعلقة (بالعمل الإعلامي)، وفق التالي: احترام كرامة الإنسان، وحقوق الآخر في كامل محتويات البرامج والخدمات المعروضة، احترام خصوصية الأفراد، الامتناع عن التحريض على الكراهية، او التمييز القائم على أساس عرقي او لون او جنس او دين، الامتناع عن بث كل شكل من اشكال التحريض على العنف والارهاب، مع التفريق بينه وبين الحق في مقاومة الاحتلال، الامتناع عن وصف الجرائم بطريقة تغري بارتكابها او اضفاء البطولة على الجريمة، او تبرير دوافعها، مراعاة اسلوب الحوار وآدابه، وحق الآخر في الرد، مراعاة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وما يناسبهم من خدمات اعلامية ومعلوماتية تعزز اندماجهم في المجتمع، حماية الأطفال والناشئة من كل ما يمس نموهم البدني والذهني والاخلاقي، الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع العربي، ومراعاة بنيته الأسرية وترابطه الاجتماعي، الامتناع عن كل ما يسيىء الى الذات الالهية والأديان السماوية، والرسل، والمذاهب، والرموز الدينية، الامتناع عن بث وبرمجة المواد التي تحتوي على مشاهد او حوارات إباحية او جنسية صريحة، الامتناع عن بث المواد التي تشجع على التدخين والمشروبات الكحولية وإبراز خطورتها". وختم الجاسر حديثه عن الوثيقة بقوله: إنها لم تغفل المحتوى الإعلامي، حيث "بالتأكيد، تلتزم هيئات البث الاذاعي والتلفزيوني ومقدمو خدمات البث الفضائي في شأن المادة الاذاعية والتلفزيونية من حيث (المحتوى) بالمعايير والضوابط والاشتراطات التي تصدرها الأجهزة المعنية او بموجب ما تقرره التشريعات الداخلية لكل دولة عضو تختص باصدار الترخيص، وعلى وجه الخصوص: التقيد بجداول زمنية يتم وضعها في لجنة مختصة بالرقابة على محتويات البرامج، الالتزام بالبيان الواضح قبل بدء البرنامج عن نوع المصنف والفئة العمرية غير المسموح بمشاهدتها أو تلك التي تحت رقابة عائلية".