في المدرسة عرفنا الكثير من الحكم والمقولات التي غالباً مايرددها على مسامعنا المعلمون، ومنها « لكل مجتهد نصيب «، و»من جد وجد «، وغيرها هذه العبارات، لم تكن لاستعراض المهارات اللغوية واللفظية، او للتظاهر بالحكمة والمعرفة، بل انها كانت تتجسد وتطبق فعلياً في مدرستنا الابتدائية، بتكريم المتفوقين والطلاب المتميزين فانه نصيبهم الذي وجد من مبدأ « لكل مجتهد نصيب «. مدارس المرحلة الابتدائية تحرص دوماً على هذا التحفيز وتسعى لدعم لطلابها، وتكون من اولويات المعلمين تكريم الطلبة المتميزين خلقاً وعلماً، الذين استحقوا هذا التكريم لما يعكسونه داخل المدرسة، بسلوكهم النبيل وتفوقهم الدراسي، إنها اجواء رائعة حقاً ومحفزة، فيها تشكلت معاني الحب الابوي الذي يمنحه المعلمون لطلابهم، وتفقد كل مدرسة حيويتها بإغفال هذا الجانب افتقدنا هذه الاجواء والمبادرات تماماً، او بشكل نسبي في مدارس المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية فلم تعد تلك العبارات الا ذكراً من الماضي. دائماً يجب ان نحفز الطلاب لنجعلهم اكثر نشاطاً وحرصا على اتقان عملهم، اهمال محافل التكريم والتحفيز، لمن يستحق هو نوع من الظلم، فيه لا يفرق بين المجتهد والكسول فيحرص المجتهد على استذكار الدروس واستيعاب العلوم ونيل اعلى الدرجات، وفي النهاية لا يقدر له جهده بمنحه هدية قيمة تكريماً له او بشهادة تقديرية شكراً لجهوده ولما بذله، فإنها ستدخل على ذاته السعادة وتشعرهُ بأهمية ما يقدمه، وأن جهوده ملحوظة ومحل الاهتمام، فإن أهملت جهوده ولم تلق حقها فانه قد ينتكس به الحال، او يتذبذب مستواه الدراسي. ويجب علينا ان نهتم بهذا الجانب وان ندعم المتفوقين ونحفزهم حرصاً عليهم، مهما بلغت اعمارهم، بتوفير ميزانية خاصة لتوفير الهدايا القيمة والتذكارية وشهادات الشكر والتقدير. وهذا ان كانت العوائق مادية ليس إلا ؟! - الرياض