رأس آل جور نائب الرئيس الأمريكي أول جلسة لمجلس الأمن تناقش الايدز وأعلن تخصيص الحكومة الامريكية 150 مليون دولار مساهمة منها في الحملة الدولية لمكافحة المرض القاتل. وقال مسؤولو الأممالمتحدة إن افريقيا تحتاج سنويا الى ما لا يقل عن مليار دولار لمكافحة الايدز وانها تحصل حاليا على مساعدات رسمية لا تزيد عن 160 مليون دولار. وقال جور الليلة قبل الماضية في أول جلسة يرأسها لمجلس الأمن بعد ان تولت الولاياتالمتحدة الرئاسة الدورية للمجلس في يناير كانون الثاني ان إدارة الرئيس الامريكي بيل كلينتون تسعى للحصول على مئة مليون دولار اضافية من الكونجرس في ميزانية عام 2001 لمكافحة الايدز في الخارج من خلال محاولات منع انتقال المرض من الأم الى الطفل وتوفير الرعاية للايتام المصابين بالايدز وتعزيز برامج الوقاية من المرض. وصرح جور بان المساهمة الجديدة والمساهمات السابقة رفعت حجم الأموال المخصصة لمكافحة الايدز الى 325 مليون دولار. وقال جور في كلمته ان على مجلس الأمن ان يتعامل مع الايدز على انه خطر يهدد السلام. وقال نائب الرئيس الامريكي في كلمته امام مجلس الأمن حين يصيب مرض الايدز عشرة اشخاص في الدقيقة في منطقة جنوب الصحراء الافريقية حين يتيتم 11 مليون طفل ويتولى تربية عدد كبير منهم اطفال مثلهم وحين يهدد مرض واحد كل شيء من القوة الاقتصادية لعمليات حفظ السلام نقول حينئد بكل وضوح اننا نواجه تهديدا أمنيا بالغ الشدة . ورفضت الصين وروسيا القاء كلمة في جلسة مجلس الأمن المخصصة للايدز لادراكهما ان السماح بمناقشة القضايا الصحية في المجلس سيفتح الطريق ايضا أمام مناقشة المجلس لقضايا حقوق الإنسان. وأصيب نحو 33,6 مليون نسمة بفيروس (ايتش, اي,في) المسبب للايدز في شتى أنحاء العالم, ويقدر نصيب افريقيا من هذا العدد بنحو 70 في المائة, كما ان نصيب افريقيا من بين 16 مليوناً توفوا بمرض الايدز هو 13 مليوناً. كما تحدث في الجلسة السير جيريمي جرينستوك مندوب بريطانيا في الأممالمتحدة الذي تعهدت بلاده بدفع 160 مليون دولار لمكافحة المرض على مدى ثلاث سنوات. وينتشر المرض بشكل خاص في دول شرق وجنوب افريقيا التي يوجد بها 50 في المائة من حالات الايدز المؤكدة. وقالت زيمبابوي التي يصاب نحو الف شخص من مواطنيها بالايدز في الأسبوع الواحد ان عام 1995 شهد ذروة انتشار المرض. وأعلن كوفي عنان الامين العام للأمم المتحدة ان معدل الوفيات المرتفع بسبب مرض الايدز بين الصفوة المتعلمة في افريقيا يهدد قدرة بعض البلاد على الحكم,وقال: انها مجتمعات غير مستقرة بالفعل, وهذا الخليط من الكوارث يوفر تربة خصبة للمزيد من الصراعات .