ما زلنا ننتظر ميلاد الناقد المنصف المؤهل وقدَّمت الإنصاف لأنه ضرورة لابد منها فالموجود الآن كتابات عشوائية لا تمت الى النقد بصلة بل هي الى الانتقاد العاطفي اقرب. فمن يسمون مجازا نقاد الساحة الشعبية تسيرهم العاطفة في مدح فلان لانه قريب من الناقد و ذم علان لانه بعيد عنه او ضد توجهه او عدو صديقه. أليست هذه هي العشوائية بعينها؟! فالى ان يولد الناقد الحلم ستبقى الساحة رهينة هذا الواقع المؤسف فالشعراء القريبون من صحافة الشعر الشعبي يدركون ذلك ويتحسسون من كل ما يكتبه «الناقد العشوائي» الذي وظفه فئة دخلت ساحة الادب الشعبي من ابوابها الخلفية وسلطت عليه الضوء ليكون هو المقيم لكل ما ينشر وكل من ينشر في صحافة الشعر الشعبي ومجلاته العديدة. لعل هناك من يقول: وماذا تسمى كتابات عواض العصيمي.. وعبد الله الزازان ونيف الذكري؟ فأقول: هي محاولات جادة لكنها لم تجد من يرعاها حق الرعاية لتثبت أمام رياح العشوائية التي اتت على كل شيء في ساحتنا الشعبية. * فاصلة: قد يجد عبد الله الزازان في التأليف في مجال النقد مجالا ارحب .. واكثر مصداقية من الصحافة وهذا ما يسعى اليه الزازان الآن وننتظر صدور كتابه النقدي الذي سيكون منعطفا في سيرة النقد للادب الشعبي. * آخر الكلام: للشاعر الكبير زبن بن عمير البراق رحمه الله أنا أبيِّن لكم ياللي عن أحوالي تسألون عديت مع الليالي لين بدت وبيّدني