أيام العيد، أيام فرح وسرور وبهجة، بها يتجمع الأحباب، وتتواصل القرابات، وتنسى الأحقاد، وقد يتخللها لحظات أسى وحزن على أحباب عاشوا في هذه الدنيا، ثم فاتوا وعدوا. في أيام العيد هذه متعتنا وسلتنا وأطربتنا قنوات العرب الفضائية ببرامجها الممتازة، ومسلسلاتها الشيقة، وحواراتها الجادة، وأخبارها السعيدة، وبالأغاني المطربة للمغنين والمغنيات، وتنافست فضائيات العرب الفضائية فيما بينها، في إظهار ما وصلت إليه قمة التقنية في جودة تصميم ملابس الممثلين والممثلات، والمطربين والمطربات، وما وصلت إليه المعامل في عمل الأصباغ والرموش الصناعيات. وانبهرت عيون المشاهد على ما يراه في ساعات فرحه وغبطته في أيام عيده السعيد من التنافس بالجمال والزينة بين الآنسات والسيدات. وانشرح صدر المشاهد عند احتدام الحوار والمناقشات بين الرجال والنساء على صواب أو خطأ ما فعله الحاج متولي من جمعه بين أربع حليلات، ثلاث منهن مسالمات، وطيعات مذعنات وفيات ورابعة طروب لعوب همها الماديات. فمن الرجال من قال: لقد أصاب الحاج متولي، وهذا حق للرجال دون النساء، والحاج متولي منعم الله عليه ويملك المال والجاه ويعدل بين الزوجات. ودحضت هذا القول بعض النساء المحاورات قائلات: فعل الحاج متولي فيه ظلم وجور وتحقير للمرأة، وفيه طمس للحب والعلاقة الزوجية المبنية عليه، قضية الحاج متولي مال وتمتع فقط وقد شوه سمعة المرأة بأنها تجري وراء الجاه والمال.. الحوار والنقاش في فضائيات العرب لا يزال مستمراً حول فعلة الحاج متولي. لا ندري هل نصدق الشاعر الجاهلي أو لا نصدقه عندما قال: وإن تسألوني في النساء فإنني عليم بأسرار النساء طبيب إذا شاب رأس المرء أو قل ماله فليس له في ودهن نصيب يردن ثراء المال حيث وجدنه وشرخ الشباب عندهن عجيب يسأل الحاج متولي عن صحة هذا القول الرياض ص ب: 87416 الرمز البريدي: 11642