الكرم يأتي من أهل المكارم وكل من يفعل الخير يكون متأصلاً فيه هذا الخير وهذا العمل وكيف إذا أتى هذا العمل من إنسان ليس بغريب عليه هذا العمل فهو صفة فيه وفي كل أفراد أسرته. إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رجل وهب نفسه وماله لأعمال الخير لمساعدة الضعفاء والفقراء والمساكين والأيتام والأرامل الذين لا حول لهم ولا قوة فهو بطبعه الإنساني وتربيته الإسلامية التي أشرف عليها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه انعكس ذلك إيجابياً على حياة هذا الرجل الكريم وتجسد ذلك في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي قدمت مشاريع عملاقة في هذه البلاد استفاد منها الكثير من المحتاجين ولا زالت تنفذ مشاريع أخرى واليوم يفتتح سمو الأمير سلطان يحفظه الله المرحلة الأولى من الإسكان الخيري لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، هذا المشروع المقام في أحد المواقع بمدينة تبوك وهو المشروع الثالث في سلسلة مشاريع الإسكان الخيرية التي ترعاها هذه المؤسسة الخيرية. ويقف خلفها الأمير سلطان الرئيس الأعلى للمؤسسة فهذا المشروع الخيري المكون من مائة فلة وعلى مساحات كبيرة مع توفر كافة الخدمات من مساجد ومدارس ومراكز صحية هو عمل غير عادي لأناس بسطاء قدر الله لهم هذه الظروف المادية التي لم تمكنهم من امتلاك أي منزل ولو كان هذا المنزل متواضعاً جداً وهذا المشروع السكني المقدم كعمل خيري من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية مكون من مائة فلة سكنية مؤثثة ومجهزة بكافة التجهيزات فهذا الشيء يدخل الفرح والسرور في نفوس هذه الأسر فهذا العيد لديهم يعني فرحة عيد الفطر وهدية الأمير سلطان لهم بهذا المشروع العملاق السكني والذي يأتي امتداداً لأعماله الخيرية أيده الله بنصره وحفظه فهو يتحمل المشاق والسفر في سبيل مصلحة المواطن ومتابعته لأعمال الخير وتشريفه بزيارة منسوبي القوات المسلحة بالشمالية الغربية لنقل تهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسموه الكريم لمنسوبي القوات المسلحة فهذا تشريف لكل إنسان ينتسب لهذه القوات من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام فأنا مهما تحدثت لن أوفي هذا الرجل الكريم حقه فهو ومنذ أربعين عاماً يعرفه كل فرد في القوات المسلحة منذ تسلمه وزارة الدفاع بكرمه وتواضعه وبشاشته الدائمة. كما أن هذه الزيارة لمنطقة تبوك وبعد انتهائها سيقوم سموه الكريم بزيارات أخرى متنقلاً بين عدد من المناطق تواكب هذه الزيارات تشريفه بافتتاح مشاريع أخرى، كما أن زيارته هذه لمنطقة تبوك سيواكبها افتتاح سموه الكريم لمركز الأمير سلطان الحضاري هذا المشروع العملاق الذي يعد معلماً وطنياً ومركزاً ثقافياً وواجهة حضارية يجد فيها كل أبناء هذه المنطقة الفائدة المرجوة منه. فتكلفة هذا المشروع أكثر من 51مليون ريال تبرع بالجزء الأكبر منها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله فكان وضع حجر أساسه قبل عامين وخلال هذه الفترة وبمتابعةصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله أمير منطقة تبوك تم الانتهاء من هذا المركز والمقام على مساحة قدرها 000 .75م2 ويحتوي على مبنى رئيسي به مدرج يتسع ل500 شخص ومبنى يتسع لأكثر من 2500شخص ومسرح لإقامة المحاضرات والندوات الثقافية وصالة متعددة الأغراض تتسع لأكثر من 400شخص ومجلس لاستقبال كبار الشخصيات ومكتبة ومواقف سيارات. نسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل وكل الأعمال التي يقدمها الأمير الإنسان سلطان بن عبدالعزيز في موازين حسناته وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي كان وراء إنشاء مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي هذا المركز الذي جاء من فكرة خلاقة وجه بها ورعاها سموه الكريم الأمير فهد بن سلطان يحفظه الله من ماله الخاص والذي افتتحه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله ليكون هذا المركز رئة لتبوك ليقدم الخدمات والأنشطة الترويحية لأعضائه. ندعو الله أن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله. (*) شيخ قبيلة بني عطية