قال مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط انتوني زيني أعلن أمس الجمعة «أفكاراً بشأن الخطوات القادمة» في مساعي الولاياتالمتحدة لإنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وزيني موجود في الشرق الأوسط منذ أكثر من أسبوعين في محاولة لإقناع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وشارون بترك العنف واللجوء إلى المفاوضات. لكن مستوى العنف تصاعد وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أمس الأول الخميس قطع كافة الاتصالات مع عرفات قائلاً إنه لم يعد يعتبره شريكاً في عملية السلام. وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها التخلي عن دورها للوساطة وانها ستواصل العمل مع عرفات.واجتمع زيني مع شارون أمس الأول وقال باول إنه سيجتمع أيضاً مع عرفات. لكن مسؤولاً بوزارة الخارجية الأمريكية قال إنه ليس مقرراً عقد اجتماع بين زيني وعرفات. وعقد مسؤولون أمريكيون اجتماعاً في وزارة الخارجية مساء الخميس لبحث أزمة الشرق الأوسط. ذكر شهود وأقارب للشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس الإسلامية ان صاروخين إسرائيليين سقطا قرب مسجد فلسطيني في قطاع غزة بينما كان الشيخ ياسين داخله. وقالت مصادر في حماس إن الشيخ أحمد ياسين ومحمود الزهار الزعيم السياسي للحركة وكل منهما مستهدف للاعتقال كانا داخل المسجد لأداء الصلاة عندما سقط الصاروخان الإسرائيليان وخرجا سالمين مع رفقة. وذكر الشهود ان شخصين أصيبا في منزل قريب دمرته الضربة الصاروخية. وتهشمت نوافذ المسجد وشاهد مراسل لرويترز الشرطة وهي تجمع شظايا صاروخية من موقع الحادث في حي صبرا السكني بمدينة غزة. وكانت السلطة الفلسطينية وضعت الشيخ ياسين رهن الإقامة الجبرية بمنزله في الخامس من ديسمبر كانون الأول عقب ضغوط دولية مكثفة لكبح جماعات متشددة مسؤولة عن موجة هجمات يفجر فيها المهاجمون أنفسهم داخل إسرائيل أسفرت عن مقتل 29 شخصا في الأسابيع الأخيرة.