السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، اشارة الى ما نشر في جريدتكم الغراء في عددها رقم «10589» الصادر بتاريخ 8/7/1422ه على الصفحة رقم «15» تحت عنوان «هل انا على حق يا وزارة الصحة» بقلم المواطن محمد عبد الله عبد الله، نفيدكم انه تم عرض ما نشر على مدير عام المستشفيات الذي عبر عن شكره للكاتب الكريم على مقاله واهتمامه بما يهم مصالح الوطن والمواطنين مضيفا الحقائق التالية: 1 الرقم الذي ذكر في المقال عن عدد حالات الاصابة بالسرطان في المملكة خلال ثلاث سنوات من 1994م 1996م كان «23092» حالة هو رقم صحيح حسب ما ورد في السجل الوطني للاورام وهذا الرقم يضم السعوديين وغير السعوديين من المقيمين في المملكة ويبلغ عدد السعوديين منهم «16294» حالة اي بمعدل «5430» حالة سنويا تقريبا من السعوديين وهذا الرقم ليس مخيفا كما ذكر بالمقال فان معدلات حدوث السرطان في المملكة منخفضة ولله الحمد مقارنة بدول كثيرة وعلى سبيل المثال معدلات حدوث السرطان للرجال في المملكة تبلغ «2، 72» لكل مائة الف بينما يبلغ المعدل في الكويت «7، 106» وفي الجزائر «111» وفي لوس انجلوس «5، 374» وفي شنغهاي «5، 230» وفي النرويج «4، 266» لكل مائة الف من الرجال، ، وهذا يدل على ان المملكة ما زالت تتمتع بمعدلات منخفضة للاصابة بالسرطان وان كان المؤشر يتصاعد ببطء في السنوات الاخيرة، 2 هناك تفاوت في انواع السرطان حسب المناطق كون المملكة متسعة الرقعة مترامية الاطراف ويوجد فيها بيئات مختلفة وعادات سلوكية متنوعة اضافة الى اختلاف المشاكل الصحية من منطقة الى اخرى وهذا ما اعطى الاختلاف في معدلات حدوث السرطان من منطقة الى اخرى، 3 هناك مركز لعلاج الاورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث ومركز لعلاج الاورام بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الاورام بجدة وهما يقومان بجهد كبير في علاج هذا المرض وعلى اعلى المستويات العالمية، كما توجد مراكز لعلاج الاورام في القطاعات الصحية الاخرى مثل القوات المسلحة والحرس الوطني ووزارة الداخلية اضافة الى بعض مستشفيات القطاع الخاص، كما اود ان اشير الى برنامج التعاون المشترك بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث ومستشفيات وزارة الصحة حيث تتم متابعة بعض المرضى في مناطقهم من خلال زيارات دورية يقوم بها الاستشاريون المعنيون من مستشفى الملك فيصل التخصصي، 4 يقوم السجل الوطني للاورام وفروعه المنتشرة في مختلف مناطق المملكة بدراسة ما يتعلق بالسرطان ومدى انتشاره في مختلف مناطق المملكة، اما بخصوص اقتراح الكاتب الكريم انشاء مركز لبحوث وعلاج السرطان في مناطق المملكة المختلفة فانه لا جدوى من انتشار مراكز لابحاث الاورام السرطانية في مناطق المملكة المختلفة لكون السجل الوطني للاورام يعنى بدراسة وبائيات السرطان بمختلف مناطق المملكة اما ما اشار اليه الكاتب عن اعلان اقامة معهد لامراض المناطق الحارة في جازان فهو بالتأكيد لن يكون فقط لحمى الوادي المتصدع بل لامراض المناطق الحارة عموما، وفي الختام اود ان اطمئن القراء الكرام والكاتب الكريم بأن وزارة الصحة تضع نصب اعينها النهوض بالخدمات الصحية بكافة انواعها انفاذا لتوجيهات ولاة الامر يحفظهم الله وتقوم حاليا بدراسة انشاء مراكز متخصصة لعلاج العديد من الامراض بمستشفيات وزارة الصحة ومنها بالتأكيد السرطان، ارجو نشر هذا الايضاح في جريدتكم الغراء، ، مقدرين لكم اهتمامكم، وتقبلوا وافر تحياتي، ، صالح بن محمد القاضي المشرف العام على الاعلام