أدت قنابل ألقتها الطائرات الأمريكية إلى نشوب حريق كبير أمس الخميس في إحدى الغابات الواقعة في الجبال المجاورة لمخبأ أسامة بن لادن المفترض في شرق أفغانستان، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإسلامية. وأوضحت الوكالة ومقرها في إسلام أباد ان الحريق كان ينتشر في وقت يخوض فيه نحو ألفي مقاتل أفغاني معارض لطالبان معارك في اقليم ميلاوا ضد المقاتلين«العرب» في صفوف طالبان المتحصنين في الجبال المكسوة بالثلوج. ويقع اقليم ميلاوا على مسافة أربعين كلم جنوب جلال أباد عاصمة ولاية ننغرهار المحاذية لباكستان، وهو قريب من شبكة الأنفاق المحفورة تحت الأرض في جبل تورا بورا، حيث يتحصن ابن لادن وعناصر من شبكة القاعدة، وفق ما أعلن قادة القوات المحلية. وأدت المعارك على الأرض إلى مقتل عنصرين من القوات المعارضة لطالبان وإصابة اثنين آخرين بجروح ليل الاربعاء الخميس وفق وكالة الأنباء الإسلامية. كما تنتشر قوات أمريكية خاصة مجوقلة في المنطقة، غير انه لم يتم الحصول على أي معلومات حول الإجراءات التي اتخذتها لمساعدة حلفائها الأفغان. ويعتقد مسؤولون أمريكيون وأفغان ان مئات من أنصار ابن لادن قد يكونون مختبئين في أنفاق تورا بورا التي حفرت أيام المقاومة ضد القوات السوفياتية. وتابعت الوكالة ان الطائرات الأمريكية واصلت غاراتها الاربعاء والخميس على مطار قندهار، آخر معاقل طالبان في جنوبأفغانستان، وعلى أهداف جنوبالمدينةوجنوب غربها.