قتل جنديان باكستانيان وجرح أربعة آخرون بانفجار لغم أرضي جرى التحكم به من بعد لدى مرور دوريتهم في منطقة مادا خيل باقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع افغانستان، حيث واصلت قوات التحالف هجومها على جبال تورا بورا المعقل السابق لزعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن. راجع ص 15 وفي اعقاب الهجوم على دوريته، قتل الجيش الباكستاني عشرة مسلحين موالين لحركة"طالبان"الافغانية وتنظيم"القاعدة"وجرح 12 آخرين شرق"وانا"المدينة الرئيسية في اقليم جنوب وزيرستان، حيث تبحث قواته عن 15 جندياً خطفهم المتشددون في التاسع من الشهر الجاري. تزامن ذلك مع اغتيال الحاكم السابق لاقليم باجور القبلي باشا خان بانفجار لغم استهدف سيارته مع اثنين من مرافقيه. وهدد المسلحون في باجور بتصفية الشخصيات التي شاركت في اجتماع المجلس القبلي الجركا الباكستاني - الأفغاني، مطالبين اياها باعلان عدم رضاها عن"الجركا"والتخلي عن تأييد الرئيسين الباكستاني برويز مشرف والأفغاني حميد كارزاي. وفي منطقة كورام القبلية المواجهة لمرتفعات تورا بورا، عثر على جثة أفغاني مقطوع الرأس وورقة كتب عليها:"هذا مصير كل من يتعامل مع الأميركيين وقوات مشرف". على صعيد آخر، اعلنت وزارة الداخلية الباكستانية انها احبطت تفجيرات عبر اعتقال"انتحاريين"في احتفالات الذكرى الستين للاستقلال الثلثاء الماضي. واعلن الناطق باسم الوزارة الجنرال جواد شيما ان"انتحاريين محتملين"اعتقلوا في روالبندي المجاورة لاسلام اباد، مشيراً الى استمرار الاستنفار الامني في مواجهة الاعتداءات الواسعة التي ينفذها متطرفون اسلاميون منذ اقتحام الجيش"المسجد الاحمر"في اسلام آباد مطلع تموز يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل مئة متطرف. في أفغانستان، واصلت قوات التحالف الأميركية - الأفغانية هجوماً برياً وجوياً واسعاً بدأته قبل اربعة ايام على مخابئ مقاتلي"طالبان"و"القاعدة"في جبال تورا بورا الواقعة في ولاية ننغرهار شرق. وكانت تورا بورا معقلاً لزعيم"القاعدة"اسامة بن لادن، قبل الهجوم الاميركي الذي أطاح نظام"طالبان"أواخر عام 2001. وأوضحت الناطقة باسم القوات الاميركية في أفغانستان الكابتن فانيسا بومان ان العملية"الجوية - البرية"في تورا بورا والتي استخدمت خلالها اسلحة موجهة، تهدف الى طرد"المقاتلين الاسلاميين الذين يختبئون في أنفاق تحت الارض". -