عززت الشرطة والجيش في فيجي اجراءات الأمن في العاصمة سوفا في الوقت الذي انتشرت فيه في المدينة شائعات عن وقوع اعمال شغب ومؤامرات لانقلاب جديد. وتحدث سكان عن زيادة الدوريات ونقاط التفتيش في الشوارع بعد يومين من إصدار المحكمة العليا حكما بعدم شرعية الحكومة التي تولت السلطة بعد انقلاب مايو ايار. وعصف انقلاب دبره سكان فيجي الأصليون بالبلاد في مايو ايار وأدى إلى اسقاط أول رئيس وزراء لفيجي منحدر من أصل هندي ثم بتمرد فاشل بعد ذلك أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وغرقت فيجي في أزمة جديدة يوم الأربعاء عندما قضت المحكمة العليا بعدم شرعية أو دستورية حكومة رئيس الوزراء لاسينيا كاراس. ودعت المحكمة العليا الرئيس المخلوع السير راتو كاميسيس مارا إلى دعوة البرلمان للانعقاد وتعيين رئيس وزراء, ويزور مارا نيوزيلندا للعلاج ومن المتوقع ان يعود إلى فيجي يوم الأحد. وتزايدت حدة التوتر في العاصمة سوفا أمس الجمعة في الوقت الذي انتظر فيه مواطنو فيجي ان يصدر كاراس قرارا بوقف تنفيذ حكم المحكمة العليا, وقال كاراس إن حكومته التي يدعمها الجيش ما زالت هي الحكومة الشرعية للبلاد. ولكن على الرغم من زيادة اجراءات الأمن قالت الشرطة إن من المتوقع رفع حظر التجول الليلي المفروض منذ التمرد العسكري الفاشل في ثكنات الملكة اليزابيث في سوفا في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني بعد اعتقال آخر متمرد.