ذكرت التقارير نقلا عن مصادر دبلوماسية في ويلينجتون ان نحو سبعة رجال مسلحين استولوا على البرلمان في فيجي أمس الجمعة واحتجزوا رئيس الوزراء ماهيندرا شودهري وعددا من الوزراء وأعضاء البرلمان رهائن. وقالت التقارير ان أصوات طلقات نارية سمعت خلال الهجوم غير أنه لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا. وجاء الهجوم في أعقاب مسيرة احتجاج في شوارع العاصمة سوفا قام بها سكان فيجي الأصليون الذين ازداد في المدة الأخيرة عداؤهم لشودهري المنحدر من أصل هندي. وذكرت التقارير ان رجل فيجي القوي السابق سيتيفيني رابوكا يحاول التفاوض مع قادة المسلحين السبعة. وقال راديو نيوزيلندة ان رابوكا يحاول التوسط لدى جورج سبايت، رجل الأعمال الذي يرغب فيما يبدو في السيطرة على الحكومة المنتخبة. وذكرت التقارير انه منذ وقوع الهجوم في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، خرج الشبان الى الشوارع وحطموا نوافذ المحلات التجارية وأشعلوا فيها النيران. من جهة أخرى قال زعيم المجموعة إنه سيتولى مسؤولية البلاد نيابة عن كل فرد في المجتمع الفيجي الأصيل . وقرأ زعيم الانقلاب جورج اسبايت ابن السياسي المعارض سام اسبايت بيانا على الصحفيين يقول انه تولى السلطة التنفيذية على فيجي وألغى الدستور. وقال اسبايت: بهذه الأعمال فإنني أؤكد انني اتولى الملكية والسيطرة والسلطة التنفيذية على فيجي وسجل بيانه على موقع على شبكة الانترنت ونقلته الاذاعة المحلية. وقال: ألغينا سلطات رئيس جمهورية فيجي, وستبقى السلطة التنفيذية لهذا البلد حاليا في أيدينا . وقالت أنباء ان زعيم الانقلاب عين نائب البرلمان عن حزب الاتحاد الفيجي رئيس وزراء انتقاليا. وقال تقرير عن فيجي على شبكة الانترنت ان اسبايت ابن السياسي المعارض سام اسبايت عيّن أيضا راتو راكوتا فاكا لالابور وزيرا للشؤون الداخلية. وأفاد موقع لفيجي على الانترنت ان الجيش خرج من ثكناته لمساعدة الشرطة على اقرار النظام في البلاد. وقال الموقع الذي كان له السبق في نشر تقارير عن أحداث أمس في فيجي انه تم نشر كتيبتين في المراكز الرئيسية بالمدينة. وقال الموقع :بدأ جنود من ثكنات القوات المسلحة في نابوا على مسافة أربعة كيلو مترات من سوفا التحرك فور اعلان الرئيس راتو سير كاميسيس مارا حالة الطوارىء,, تم نشر كتيبتين في أنحاء البلاد لمساعدة الشرطة على وقف أعمال العنف . وكان الرئيس في وقت سابق أعلن حالة الطوارىء وفرض حظر التجول في سوفا, وقال في حديث أذاعه راديو فيجي: أعلن الآن حالة الطوارىء للحفاظ على النظام والقانون . وتابع الموقع انه تم استدعاء جنود الاحتياط وطلب منهم احضار ملابس ومتعلقات شخصية تكفيهم لمدة 21 يوما. وأفاد تقرير سابق على الموقع ان أدي كويلا مارا ابنة الرئيس كانت ضمن مجموعة من الساسة احتجزوا رهائن مع تشودري. وقال الرئيس أناشد المشاركين في الانقلاب اطلاق سراح جميع أعضاء الحكومة,, ليعودوا الى ديارهم وأسرهم.