في العام الماضي احتفلنا بمرور مائة عام من الرخاء والاستقرار والتطور الذي انعكس على هذه المدينة الفتية, وكان سبباً لاختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م. هذا الاختيار جاء ليزيد المسؤوليات، جاء لشحذ الهمم ويحفزها لتقديم مايمكن لإظهار هذه المدينة الصحراوية برداء العلم والمعرفة وبالفعل نشطت الدوائر الحكومية والمؤسسات والهيئات التعليمية لعقد المواسم الثقافية المدروسة والتي تتناسب مع حجم هذا اللقب فهاهي إدارة الإشراف التربوي تقيم موسماً ثقافياً بهذه المناسبة تجرى فعالياته أسبوعاً بأكمله. وبحكم وجودي كمسؤولة إعلامية في اللجنة المنظمة رأيت كيف كان العمل الدؤوب والبحث المضني للوصول إلى أفضل ما يمكن أن يثري الثقافة ويضع بصمة على مجهودات المرأة السعودية. كما أن المدارس المختلفة ومكاتب الإشراف الفرعية والطالبات والمعلمات كانوا متحمسين لتقديم وطرح الأفكار والموضوعات المختلفة فقد كان يصلنا يومياً مشاركات متنوعة فالجميع يعمل بشكل متواصل والفرح يحدوهم ليقدموا وردة للرياض من يوم عرسها وتكون مع إكليل الورود الذي يزين رأسها. فالعمل مهما كان مضنياً يتحول لمتعة لذيذة نعشقها إذا شُرف بتتويج شخصية رائعة داعمة للعلم والثقافة مثل حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة البراهيم والتي تزيد هذا الموسم هيبة وجلالاً فلها منا خالص الشكر والامتنان بأن شاركتنا احتفاءنا باختيار الرياض عاصمة للثقافة.