يطول الحديث عن الوقفات والأيادي البيضاء لأمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله فعطاؤه أكبر من أن تصفه الكلمات فهو غوث للملهوف ونجدة للمنكوب وبلسم يداوي الجراحات ولم ينحصر عطاؤه داخل حدود المملكة بل تجاوزها ليشمل الإنسان المسلم في أقصى نواحي المعمورة، ولقد أظهر سموه يحفظه الله نجاحات باهرة في جميع المجالات التي طبعها ببصماته بدءا من إدارته لشؤون إمارة منطقة الرياض وتطويرها وإعمارها وتنميتها مما جعلها تزداد بهاء وشموخا يظهر لعيان كل من وطأت قدماه أرضها. وتمشياً مع نهجه يحفظه الله يجيء تبنيه لهذا المشروع الخيري ورعايته الكريمة له إعمالاً لمبدأ التكافل الذي حضنا عليه ديننا الحنيف، فالمشروع يستهدف الفئات الضعيفة والمحتاجة وبذلك نجد أن للمشروع أهمية إتقصادية واجتماعية بحسبان ان المأوى من الحاجات الأساسية للإنسان، كما أن إرتباط هذا المشروع باسم سموه ليس بغريب حيث انه أصبح رمزاً للخير في وطننا المبارك بل وفي أماكن عديدة على نطاق العالم الإسلامي حيث تبنى مشاريع كثيرة على الصعيدين المحلي والعالمي تجسيدا لرسالة المملكة الإنسانية النبيلة والتي ذاع صيتها داخل وخارج البلاد لاستهدافها كل ما فيه خير للإنسان، ويعتبر مشروع الأمير سلمان الخيري القاعدة التي سوف يحتذى بها لإنشاء مشروعات أخرى مماثلة. لقد وضع سموه قدراته وجهوده رهناً لدعم مسيرة البناء والتعمير التي تشهدها المملكة فلم يألو في ذلك جهداً أو يدخر وسعاً. ولا شك أن هذا المشروع الخيري الضخم بين مدى حرص سموه على مصلحة المواطن البسيط، فتبنى سمو الأمير مشروع الإسكان الخيري الكبير والذي سوف يعود بالخير على طبقة المواطنين البسطاء الذين ما فتئ سموه يحفهم برعايته الكريمة. ومما لا شك فيه أن هنالك شريحة من المواطنين بالمملكة الأسر المحتاجة والأرامل والأيتام تحتاج للمساعدة نظرا لعدم توافر المسكن المناسب لها مع عدم قدرتها على تحمل نفقاتها فجاء هذا المشروع ليؤكد ان هنالك من لا تخفى عليه مثل هذه الأمور وكيف أنه رهن الإشارة متى دعت الحاجة لذلك, ليكون ذا المشروع شاهداً ضمن شواهد أخرى عديدة على كل الأعمال الإنسانية لأمير الإنسانية الذي نذر نفسه للغير والخير وسوف تظل أعماله محفورة في ذاكرة التاريخ لتتناقلها الأجيال.