عقدان من الزمان.. عاشت بهما المملكة كل معالم التطور والنماء والازدهار النهضة الحضارية في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي تسلم مقاليد الحكم عام 1402ه وحتى يومنا هذا ونحن نعيش مشوار العطاء لانجازات ملك برزت معايير القيادة والإدارة في عهده. أن بناء الانسان السعودي هو رأس مال التنمية الوطنية في عهد خادم الحرمين ذلك مانستشرف معانيه عند رؤية بصماته الواضحة في بناء الإنسان محلياً وعربياً إسلامياً وعالمياً ونستطيع التعايش مع معالم مسيرة الخير في مختلف مناطق المملكة بدءًا من إقراره لنظام أساسي للحكم والمناطق والوزراء وأصحاب الدرجات الممتازة في مختلف الميادين التعليمية والثقافية والصحية والرياضية والمعمارية والصناعية فكان له بالغ الأثر في النواحي السياسية والإجتماعية حيث ساعد على تشكيل مجلس الشورى وايجاد المشروعات الهادفة والبناءة مثل الصندوق العقاري وبالتالي فإن عهد خادم الحرمين عهد مضيء مشرفاً مليء بالمآثر حيث قال: «الأمية الحضارية لانرضاها لأنفسنا» هذه العبارة التي تجعلنا نحتفي بمن قدم انتاجية السعودية نحو العالم من خلال المدينتين الصناعيتين كما فتح باب الاستثمار في القطاعات الاجنبية وساعد على الاهتمام بالقطاع الخاص باهتمامه بالقطاع الحكومي بل ساعد الشعب السعودي على الاتجاه نحو التجارة العالمية والخوض فيما يؤدي إلى تقدم المشاريع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية وليس هذا فحسب بل كان من أهم المشاريع التي رعاها توسعة الحرمين الشريفين ، ورعاية الحجاج والمعتمرين وإقامة مشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتوزيعه مجاناً. وفي عهده رعى أهم قضية إسلامية وهي قضية فلسطين كما ساعد في تنمية العلاقات بينه وبين الدول الأخرى العربية والإسلامية والعالمية وكان له الدور البناء في اغاثة المسلمين والمحتاجين وتقديم يد العون بالمساعدة العاجلة من خلال طائرات الاغاثة وتبرعه بناء الجوامع في مختلف مناطق المملكة وكذلك خارج المملكة. وقد حرص خادم الحرمين الشريفين على التعريف بالمملكة في مختلف المحافل الدولية وكذلك المشاركة في المؤتمرات الإسلامية وإبراز دور الإنسان السعودي بواجهة مشرقة ومشرفة فهو أب.. وقائد وملك معطاء استطاع ان يحقق مسيرة خيِّرة في مشواره الذي لايجهل أحد جميع التحولات الاقتصادية السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية في الداخل والخارج بل انه استطاع ان يحقق للإنسان السعودي هوية مميزة في كونه ينعم بالأمن والامان تحت مظلة الشريعة الإسلامية السمحة فمزيداً من العطاء لمشوار ينبض حباً وولاءً لملك عزيز على شعبه.