تأتي مناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية احدى ابرز المناسبات الوطنية والتي لها صلة مباشرة بما شهدته البلاد من ازدهار وتقدم وقفزات جبارة في ميادين التحضر والتنمية والأخذ بأسباب العلم والحضارة. لقد خطت هذه البلاد في عهده الميمون خطوات حثيثة في جميع المجالات الحياتية مواصلا بذلك ما بدأه والده الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه الميامين (رحمهم الله). إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على الصعيد الداخلي لنتباهى وبمزيد من الفخر بما تحقق لمملكتنا الغالية في هذه الفترة الوجيزة من انجازات عظيمة ونهضة مباركة.. لقد شهدت العشرون عاماً الماضية كثيراً من الانجازات في مجالات التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية.. وهذه هي الخطط الخمسية للتنمية الطموحة التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لصالح الوطن والمواطن تحقق الأهداف التي وضعت من أجلها.. أما على الصعيد الدولي فقد أثبت حفظه الله أنه رجل المواقف الصعبة الأول وشخصية تاريخية فذة شهد لها القاصي والداني.. وله من المواقف التاريخية والحاسمة ما يجعل كل سعودي يعتز ويفتخر بالنجاحات والانجازات العظيمة.. حيث تأتي كارثة احتلال الكويت الشقيق والتصدي له.. وطرد جيش الاحتلال وتحرير الكويت.. احدى أعظم هذه الانجازات.. ولكن يبقى هناك مشروعان عملاقان هما العلامة الفارقة في عهده حفظه الله لما لهذين المشروعين من أهمية دينية وروحية وما فيهما من إعلاء لكلمة الله ونشر الاسلام.. ولأنهما يخدمان مليار وربع المليار مسلم على وجه المعمورة.. وهما مشروع خادم الحرمين الشريفين لعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين وهي أضخم توسعة في تاريخ المسجد الحرام.. ومشروع طباعة المصحف الشريف بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية.. واني لأنتهز هذه الفرصة لأرفع الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله أسمى آيات التهاني والتبريكات مقرونة بصادق التمنيات وخالص الدعوات إلى المولى عز وجل أن يسبغ عليه كريم نعمائه وعافيته وأن يأخذ بيده إلى ما فيه خير الوطن وعز المسلمين.