الجار تطرق اليه الشعر الشعبي والشعراء أوصوا به خيراً ولنأخذ بعضا من هذه الاشعار المعبرة والتي انحسرت في هذا الوقت: قال مقحم النجدي عندما تطرق الى حق الجار في قصيدته المسماة الشيخة: الا ومع ذلك لك الله لنا كار عن جارنا ماقط نخفي الطريفه نرفا خماله رفية العش بالغار ونودعه له النفس القويه ضعيفه ولا نبدي الخافي الى صار ما صار يفلج قصير البيت لو بان حيفه والجار لابده مقفي عن الجار وكل بجيرانه يعد الوصيفه جار على جاره بختري ونوار وجار علي جاره صفاة محيفه وقال محمد بن منديل يوصي اخاه بالجيران: دع بالك الجارات يازيد مجنب عن الشين حذرا لا تقرب حدوده ترى الشيمه العليا بنا ما تغيرت مواريث جدود مرثتها جدوده ولي من قديم العمر يازيد شيمه عن الجار لو شفت الضواري تروده ماني بمن يشقى لتقريبها له ولا باغي سرحي يخالط لذوده ولا نيب لداد الى بيت جارتي ولا باغي بالليل حلوى رقوده ولا رافعن طرفي لشق بثوبها ولا يعجبن يازيد حمرة خدوده جاراتنا يازيد مثل امهاتنا والاجواد ما تجعل دراها وقوده ترى ذرى الجيران يا كاسب الثنا على كل حال والخلايق شهوده وقال شاعر جاور الفرم وجماعته بني علي فلقي حسن الجوار وامضى معهم فترة طويله وهو كأنه واحد منهم وكان له ابل مصابة بالجرب فجعلوها تخالط ابلهم وتشرب قبلها وعندما رحل تذكر حسن الجيره فقال فيهم: قالوا علامك يوم تبكي على حرب وهم لنا عدوان ما ينبكوني قلت البكا ماهو على البعد والقرب ابكي عليهم عقب ما جاوروني عن دربنا ياليت ما جالهم درب ولا هلت العبره عليهم عيوني اربع سنين وزملنا عندهم جرب ما واوموا عليهن بالعصا يضربوني عن ذودهم ذودي يقدم على الشرب مر حولنا يشرب وهم يقهروني يا عنك ما هم من هل الهزب والزرب ولا هم بغرة جارهم ينظروني ربع على الشدات والهون والكرب ما اذمهم بأفعالهم يمدحوني وان حل عند قطيعهن بالقنا ضرب يتلون ابو جلال حامي الضغوني تلقا دما الفرسان منهم تقل سرب هذا طريح وذا عميق الطعوني انتشر لهم بيضا من الشرق للغرب والله ما نسى لابة قدروني وقال محمد الدسم من قصيدته النصيحة عن الجار: قصيرك اللي ما يصيبك يصيبه وصا به الله لا تحسف به الطيب حقه عليك تزود القدر هيبه لياما يروح بزود حشمه وتوجيب وقال غانم اللميع: اللي يديهم بالمراجل مساهيل لا عللوا ضيف ولا دلهوا جار وقال الاسمر الجويعان: لا صار جارك ما يجيك وتجيله بيته قريب لك وقلبه ما هو جار والى جانب آخر من جوانب الشعر المفقودة وصورة من صور الصحراء.