بحضور معالي أ. د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اختتمت أعمال الدورة التدريبية الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (كلية التدريب) بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة بمقر الجامعة بالرياض. وبدأ حفل الاختتام بآيات من القرآن الكريم أعقبتها كلمة عميد كلية التدريب بالجامعة أ. د. علي بن فايز الجحني الذي استعرض برنامج الدورة وأوضح في كلمته أن الجامعة ناقشت أكثر من (15) رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال الأمان الأسري ومكافحة إيذاء الأطفال، كما أصدرت (23) إصداراً علمياً في هذا المجال أثرت المكتبة العربية المتخصصة. بعدها ألقى معالي د. مشعل ممدوح العلي كلمة المشاركين في الدورة وقدم شكره للجامعة على تنفيذ هذا البرنامج المتميز الذي سيثري خبرات المشاركين بما يسهم في الحد من مشكلة إيذاء الأطفال. بعدها ألقت د. مها بنت عبد الله المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني كلمة نوهت فيها بالتعاون المثمر بين الجامعة والبرنامج في إطار شراكة إستراتيجية متميزة، وأضافت في كلمتها أن برنامج الأمان الأسري الوطني يحرص على بناء قدرات المتخصصين وإكسابهم الخبرات والمهارات للتعامل مع قضايا العنف وإيذاء الأطفال سعياً نحو تأهيل المتخصصين في مجال حماية الطفل ومعاقبة المعتدين عليه. عقب ذلك ألقى معالي أ. د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين، موضحاً أهمية موضوع الدورة الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للنجاح في إنجاز الأهداف المتوخاة، للتصدي لقضية العنف الأسري وهي ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات الأمر الذي يستدعي طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة ورغبة في حماية الأطفال من الإيذاء من خلال التركيز على الإجراءات الجزائية التي ينبغي اتخاذها ضد من يتعرضون للأطفال بالإيذاء بأي شكل من أشكال العنف. وأكد معاليه على أهمية استمرار التعاون الفاعل والشراكة الإستراتيجية بين الجامعة وبرنامج الأمان الأسري بما يحقق هدف الجامعة بتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، كما قدم شكره لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني على ثقتها بالجامعة ومناشطها وعلى جهود سموها لإنجاح هذا البرنامج من خلال عمل دؤوب لتحقيق الأمان الأسري الوطني. وأبان معاليه في كلمته أنه قد استقطبت للدورة هيئة علمية متميزة حتى تحقق أهدافها وغاياتها، داعياً إلى استمرار التعاون مع البرنامج بما يحقق الأهداف المشتركة واختتم كلمته برفع الشكر والتقدير لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما قدموه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة. وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المشاركين. يشار إلى أن الدورة هدفت إلى تحقيق عدد من الأهداف منها: بناء ثقافة شرعية وقانونية لدى المشاركين في قضايا مكافحة إيذاء الأطفال، وإكساب المشاركين مهارات قانونية متخصصة للتعامل مع قضايا إيذاء الأطفال، وإيجاد فرص اللقاء الأكاديمي والبحثي والتطبيقي بين المختصين في قضايا إيذاء الأطفال، وتقصي التطورات الجديدة وتبادل الخبرات بين المختصين في الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال. واستفاد من أعمالها العاملون في مجال القضاء والعدالة وإدارات الادعاء العام والتحقيق والطب الشرعي وأقسام الشرطة وديوان المراقبة العامة ووزارة العدل وديوان المظالم ومنتسبو وزارة التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والخبراء في مجال الدورة. وناقشت الدورة جملة من الموضوعات من أبرزها: حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية، وحقوق الطفل في أنظمة المملكة العربية السعودية، والمفاهيم المختلفة لإيذاء الأطفال، وأساليب تلقي البلاغات، وطرق البحث والتحري في قضايا إيذاء الأطفال، والقواعد القانونية والنفسية والاجتماعية لسماع أقوال الأطفال ضحايا الإيذاء، والقواعد المهنية لاستجواب المتهم في هذه النوعية من القضايا، وإعداد التقارير المتعلقة بها، وأساليب وطرق جمع الأدلة المادية وطرق فحص الأدلة الثبوتية، والأنماط الجسدية والنفسية للإصابات في قضايا الإيذاء، ودور الإدعاء والدفاع في قضايا الإيذاء، وإجراءات المحاكمة في قضايا إيذاء الأطفال وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.