تمنى الأديب والكاتب الصحفي الدكتور عبدالله مناع في حديث خاص ل»الجزيرة» أن يكون تأخر إقامة ملتقى المثقفين السعوديين الثاني لأكثر من سبع سنوات بادرة خير، قائلا: «أتمنى أن تكون سبع سنين سمان ولسن عجاف». وأضاف: «كان من المفترض أن يكون هناك جولة يقوم بها الأمين العام للملتقى بعد الدورة الأولى للملتقى يزور فيها المناطق الرئيسية بالمملكة ويقوم فيها بالتقاء المثقفين لمعرفة آرائهم وتطلعاتهم وما يريدونه من الملتقى». مشيراً إلى أن البعض يرى أن وزارة الثقافة والإعلام كافية للقيام بدور المثقفين وهو أمر لا يمكن أن يكون صحيحاً في الوقت الذي يعني العالم كله بالثقافة فليس من المنطقي أن يهمش المثقفون في دولة كالمملكة العربية السعودية. ونوه إلى الملتقى في دورته الأولى خرج بتوصيات وفائدة لا يمكن إنكارها، قائلا: «الإشكالية الكبرى أن الثقافة تعني المسرح والموسيقى والسينما والأدب، لكن البعض يريدها فقط محصورة في المحاضرات والندوات الجامدة والتي مكانها المسجد أو الجامعة وليس في ملتقيات المثقفين». وأضاف: «نحتاج لالتفاتة للمسرح والسينما، ليس ضرورياً أن ننتظر سبع سنوات لنقوم بعمل خطوة». وشدد على ضرورة أن يعطي الأمين العام للملتقى محمد رضا نصر الله من وقته للمتلقى لكي يقام بشكل دوري يوازي تطلعات المثقفين السعوديين. وحول الانتقادات التي طالت الملتقى من قبل الشباب لتهمشيهم قال: «من المفترض في حال تم دعوة ألف مثقف من جميع أنحاء المملكة أن يكون ثلثهم فقط من كبار السن بينما تكون الغالبية من الشباب، لأن لو الدعوة وجهت فقط لكبار السن فلن يكون ملتقى مثقفين بل ملتقى كهنة». وذكر الدكتور عبدالله مناع أنه لم يتمكن من الحضور للملتقى بسبب تأخر دعوته للحضور والتي جاءت قبل بدء الملتقى بيوم واحد واصفاً إياهاً « بدعوة آخر لحظة». يشار إلى أن فعاليات ملتقى المثقفين السعوديين بدء فعاليته الاثنين الماضي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وبمشاركة ألف مثقف من جميع أنحاء المملكة.