لم تشفع لوزارة الثقافة والإعلام الدعوات التي وجهتها ل1000 مثقف ومثقفة، قسمت إلى 500 دعوة من داخل الرياض وأخرى من خارجها، في أن تملأ مقاعد الحضور لجلسات اليوم الأول من ملتقى المثقفين الثاني الذي انطلقت فعالياته صباح أمس بجلستين. حيث خلت أغلب مقاعد الجلسة التي تأخرت عن وقتها المحدد نحو نصف ساعة، باستثناء عدد قليل من الحضور الرجالي والنسائي، الذي انتظر نصف ساعة قبل أن تبدأ الجلسة. وأرجع الأمين العام للملتقى محمد رضا نصر الله تأخر الجلسة إلى تأخر بعض المشاركين في الجلسة عن الحضور، مستدركا بأن الملتقى بدأ بداية ساخنة بموضوع يعتبره الكثير من الموضوعات التقليدية والجامدة هو المكتبات، مضيفا أن نوعية الأوراق المقدمة وإدارة فيصل بن معمر أعطتا فألا حسنا لفعاليات الملتقى، متطلعا لأن تكون بقية حلقات النقاش بهذا المستوى من الحيوية، قائلا: "لم لا يكون حيويا وهذا الملتقى النوعي والتاريخي عقد في وقت تتغير فيه كثير من المفاهيم"، مؤكدا على حاجتنا اليوم إلى صياغة استراتيجية ثقافية للمملكة ترتقي إلى المكانة التي حققتها على المستوى الإقليمي والدولي في كل المجالات. وعن غياب المثقفين عن الجلستين الأولى والثانية، أكد نصر الله أن وزارة الثقافة والإعلام قدمت دعواتها لنحو ألف مثقف ومثقفة، معتبرا أن الوزارة بهذه الدعوات أبرأت ذمتها، وبقيت الكرة في ملعب المثقفين والمثقفات، مطالبا إياهم بالتفاعل مع الدعوة حتى تتمكن الوزارة من رسم مستقبلهم الواعد، حسب تعبيره. وبدوره انتقد الدكتور محمد آل زلفة ضعف الحضور في الجلسة الأولى، مستغربا أن تدعو الوزارة ألف شخص ولا يكاد أن يكون في القاعة إلا عدد قليل من الحضور، متسائلا عن المثقفين والمثقفات المدعوين لحضور الملتقى. وتمنى أن يأتي اليوم الذي لا تدعو فيه الوزارة أي مثقف باستثناء المشاركين بورقة عمل، فقط. وأضاف: يتوجب على كل مثقف مخلص لثقافته ووطنه أن يحضر الملتقيات والبرامج الثقافية ولا ينتظر الدعوة والإقامة والسيارة، كما أن بعض المثقفين في الرياض لا تأتيهم دعوات ويقال لهم أنتم من أهل الدار، وحين يحضرون لا يتمكنون من الدخول لأنهم لا يحملون دعوة، بينما يدعى أناس ليس لهم في العير ولا النفير، على حد قوله. وانتقد آل زلفة التوقيت قائلا: كان الأفضل التوفيق بين ملتقى المثقفين والسعوديين ومعرض الكتاب بوقت يمنح المثقفين فرصتين في آن، فنحن لا نحسن توزيع المناسبات الثقافية، وألمح آل زلفة إلى احتمالية تأجيل معرض الكتاب لتوافقه مع الجنادرية، منتقدا السرية التي كان ينتهجها المنظمون، في إشارة منه إلى أن الملتقى كان مجهول التوقيت حتى أعلن قبل الوقت المحدد بأيام قليلة، ثم أجل بسبب وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وهذا التأجيل أنقذ الملتقى، وتساءل آل زلفة: هل سيكون الملتقى تكرارا لما قيل من ثلث قرن أم يضيف جديدا؟.