أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للرئيس جلال طالباني مساء الثلاثاء "استعداده للتعاون" بهدف الوصول إلى "حلول مناسبة" للصعوبات والعقبات التي تواجهها العملية السياسية. وذكر بيان صادر عن مكتب طالباني نشر على موقع الرئاسة أمس الأربعاء أن المالكي أبدى في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي "استعداده للتعاون بغية الوصول إلى حلول مناسبة لكافة الصعوبات وتذليل العقبات". ومنذ اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد قبل أكثر من أسبوع، تعيش البلاد على وقع أزمة سياسية حادة على خلفية إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالإشراف على فرق موت. من جهة أخرى تعرض معسكر أشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق إلى هجوم صاروخي جديد للمرة الثانية خلال يومين، بحسب ما أفادت الأربعاء مصادر أمنية. وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) إن "صاروخاً مجهول المصدر استهدف مساء الثلاثاء معسكر أشرف" في محافظة ديالى. وأعلن متحدث باسم المعسكر في بيان تلقت أنه "في محاولة لعرقلة الخطة السلمية للأمم المتحدة، أطلق النظام الإيراني وأتباعه العراقيون هجوماً صاروخياً ثانياً ضد معسكر أشرف". إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة أمس الأربعاء في اشتباكات مع مسلحين في إحدى مناطق مدينة الموصل /400 كم شمالي بغداد. وفي هجوم آخر قتل العقيد سمير طارق الشمري بالجيش العراقي أمس الأربعاء برصاص مسلحين غربي مدينة الموصل، حسبما ذكر مصدر أمني. على صعيد آخر أعلنت عناصر لتنظيم القاعدة في العراق في موقع تابع لهم تفصيل تحركات عناصر إرهابية ناشطة تطلق على نفسها اسم "عصابة الصحراء" تضم ما أسموه "الزرقاويين الجدد"، يقودها رجل يلقب بأبي خيمة لتنقله المستمر وكان أقدم مساعدي أبي مصعب الزرقاوي. وهؤلاء العناصر هم خمسة أشخاص اعتقلتهم السلطات العراقية مؤخراً بتهمة التورط في خطف حافلة للركاب سبتمبر في النخيب، وأدلوا باعترافات أمام الصحافيين الاثنين في الموقع نفسه.