استهجن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الجمعة التصريحات التي وصفها ب " غير المسؤولة" التي تسعى إلى إثارة الفتنة بين محافظتي كربلاء والأنبار على غرار مقتل22 شخصا من كربلاء على يدي مجهولين في مدينة النخيب التابعة إلى الانبار واعتقال القوات الأمنية عدداً من المشتبه بهم من أهالي مدينة الرطبة.وقال المالكي في بيان وصلت نسخة منه إلى ( الرياض) "لن أتسامح في إهانة الانبار وأي مدينة عراقية أخرى ولكن أقول للذين أرسلوا الرسائل لإثارة الفتنة من موقع المسؤولية أين كنتم حين كانت الانبار تعج بالقتل والدمار؟".وأشار إلى أن "المجرمين لا يميزون بين طائفة وأخرى، فالذين استشهدوا وتم قتلهم من الشيعة والسنة، وهذه حقيقة يجب أن يلتفت إليها من يريد إشعال الفتنة".كما قرر المالكي إجراء تحقيق لمحاسبة المقصرين بالحادثة مؤكدا إعادة النظر بالخطط الأمنية على الطرق الخارجية.كما قرر نقل المعتقلين من المشتبه بهم من كربلاء إلى بغداد. وأبدى الحزب الإسلامي في الانبار استغرابه من عملية الاعتقال التي نفذتها قوة أمنية قادمة من كربلاء لعدد من أبناء قضاء الرطبة غربي الانبار.وذكر بيان للحزب الإسلامي حصلت (الرياض) على نسخة منه أن "الذي حصل في منطقة النخيب من قتل للأبرياء من أبناء كربلاء والانبار وبغداد جريمة نكراء تركت في نفوسنا جميعا الألم البالغ إلا إننا فوجئنا بقوة عسكرية قادمة من كربلاء تختطف مجموعة من أهالي الرطبة من بينهم إمام وخطيب مسجد".يذكر أن قوة من الفرقة السابعة التابعة للجيش العراقي اعتقلت الخميس ثمانية أشخاص في الصحراء جنوب الرطبة بتهمة الضلوع في حادثة النخيب.وحول ذلك أمهل زعيم صحوة العراق أحمد أبو ريشة مجلس مدينة كربلاء 42 ساعة لتسليم "المختطفين" في وقت تجاهل مجلس كربلاء الأمر.كما هدد أمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان ب "قطع يد" حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي في حال عدم إعادة المعتقلين العشرة إلى بغداد. الى ذلك نجا محافظ نينوى أثيل النجيفي الجمعة من محاولة اغتيال بعد أن أطلق جندي النار باتجاهه فيما أصيب احد أفراد حمايته بجروح وسط الموصل. وقال محافظ نينوى، شمال العراق، إن "شجارا حصل الجمعة بين أفراد حمايتي وعناصر نقطة تفتيش لقوات الجيش في منطقة الجوسق وسط الموصل، ولدى نزولي من سيارتي أطلق أحد أفراد النقطة النار من سلاح رشاش تجاهي مما أسفر عن إصابة أحد أفراد حمايتي".وفي جنوب بغداد قامت مجموعة مسلحة بالهجوم على حافلة زوار إيرانيين.