عانى فريق الرائد كثيرًا من ندرة المدافعين إذ ظل يستقطب من موسم لآخر العديد من الأسماء في هذا الخط ؛ في وقت عجز الرحم الرائدي عن ولادة مدافع بمواصفات قياسية.. غير أن ظهور المدافع الشاب يحيى المسلم مؤخرًا على الخارطة الرائدية كلاعب ينتظره مستقبل زاهر؛ الأمر الذي أصبح مصدر فرح واطمئنان للجماهير الرائدية التي تؤمل عليه كثيرًا في قيادة الدفاع الرائدي لسنوات مقبلة.. المسلم تحدث (ل(الجزيرة)) عن أسباب تردي نتائج فريقه في بداية الدوري وعن مشكلة المدرب السابق البرتغالي جوميز، نافيًا ما يشاع عن إسقاطهم كلاعبين للمدرب، وحدد أربعة أندية كأقوى هجوم بالدوري، وتناول الكثير من الأمور عن فريقه وعن شخصه في هذا الحديث الصحفي.. أسلوب جوميز عقيم والسويح أنقذنا في البداية أرجع المدافع الرائدي يحيى المسلم تحسن نتائج ومستويات الفريق الرائدي في دوري زين إلى تغيير المدرب عقب إقالة البرتغالي جوميز وحضور التونسي عمار السويح وبالتالي تغير خطة اللعب موضحًا بأن جوميز لم يوفق في أسلوبه التكتيكي الذي كان ينتجه في المباريات، واصفًا الطريقة التي ينتهجها المدرب بالصعبة عند التطبيق داخل الملعب وهو ما كلف الفريق خسائر في بداية الدوري.. مضيفًا بأن اللعب بثلاثة محاور لم تكن تناسب الفريق ولم يكونوا يعرفون بماذا يفكر جوميز من خلال هذا الأسلوب الذي لم يخدم الفريق !!.. ورفض أن يفسر هذا التوجه من المدرب برغبته بالإقالة، مؤكدًا بأن ذلك يظل ضمن إطار النوايا التي لا يمكن له أن يدخل بها. مدرب مفلس وعن سبب عدم مناقشتهم للمدرب السابق جوميز في طريقة اللعب قال: من الصعب كلاعب أن تتدخل أو تفرض شيئًا على المدرب وليس من حقك أيضاً، وإنما تبدي وجهة نظر متى ما أتيحت الفرصة.. وأبان أنهم يسألون المدرب عن بعض الإشكاليات التي تواجههم في الملعب بحثاً عن حل وذلك في رسالة غير مباشرة للمدرب بعدم مناسبة الأسلوب الذي يتبعه وهو ما يتسبب في وقوعهم بالأخطاء إلا أن جوميز يقدم حلولاً يصعب تطبيقها. لم نسقط جوميز ولم يطلب رأينا فيه وحول اتهامهم كلاعبين بأنهم سعوا لإسقاط جوميز رد قائلاً: مستحيل أن يصدر منا ذلك ونجاح المدرب من نجاحنا ونحن كلاعبين أكثر المتضررين من سوء النتائج فضلاً عن احترامنا لشعار النادي الذي لا يمكن أن نتهاون به.. وأشار إلى أنهم أبلغوا بإبعاد المدرب عقب الخسارة من نجران وعن استشارتهم بذلك قال: قد يكون بعض اللاعبين تمت استشارتهم بالأمر أما عن شخصي فأبلغت فقط بإقالته. وأثنى المسلم على الدور الكبير لمدرب الفريق الحالي التونسي عمار السويح الذي عرف كيف يتعامل مع الوضع بالفريق من خلال خبرته الواسعة بالدوري السعودي وقربه منهم، حتى استطاع الفريق أن يستعيد هويته. الإصابة حرمتني ومدرب أحبطني و أعاد غيابه في الموسمين الماضين وهو الذي ظهر بشكل لافت قبل ثلاث سنوات إلى الإصابة والتي أجبرته على إجراء عمليتين جراحيتين في خمسة شهور، نافياً في ذات الوقت أن يكون غير مبالٍ بمراحل العلاج والتأهيل مؤكداً بأن معاودة الإصابة هي من أخرته ولم تتح له الفرصة إلا في آخر أربع مباريات من الموسم الماضي رغم جاهزيته، كاشفاً عن إصابته بالإحباط في الموسم الفائت من تجاهل المدرب البرازيلي لوتشيو، والذي لم يمنحه فرصة اللعب، لافتاً إلى أنه حينما وجدها أثبت أحقيته بها ورد على من ينعته بعدم الجدية. أهدافي مدروسة.. وهذه الكرات لا تناسبني وأبدى المسلم عدم الإشكالية في كونه يلعب بخانة الظهير الأيسر وهو اللاعب المعروف في قلب الدفاع الذي يرتاح للأداء فيه، مبيناً بأنه ليس بجديد أو غريب عليه اللعب في مركز الظهير الأيسر كونه لعب قبل أربع سنوات معظم المباريات في هذه الخانة أبان صعود الفريق لدوري زين.. وعن عدم قلة تنفيذه للأخطاء وهو المعروف بتسديداته القوية قال: لعبت هذا الموسم أكثر من كرة ثابتة لكن بعض الأحيان يكون موقع الكرة غير مناسب وهناك من زملائي من هو أفضل إجادة في هذه المواقع. وعن إحرازه للأهداف وتقدمه كثيراً وهل هو تمرد على مركزه قال: تسجيل الأهداف توفيق من الله، وتقدمي دائمًا ما يكون في الكرات الثابتة وبتكتيك من المدرب وهدفي في مرمى الشباب والاتفاق كان عبارة عن كرات ثابتة لصالحنا، وفي لقاء التعاون الأخير كان من ضربة زاوية حيث ارتدت الكرة وظلت مع فريقي وكانت الفرصة سانحة لي في التسجيل والحمد لله على أن وفقني الله لذلك.. مشدداً على أنه يلعب بتوازن ولا يمكن أن يترك خانته كمدافع إذ إن مهمته الأساسية حماية خط الظهر لفريقه. هذا الهجوم ناري والأخضر حلمي وعن رؤيته كمدافع لأقوى هجوم بالدوري عقب انقضاء القسم الأول قال: جميع الفرق تملك هجوماً قويًا خصوصًا وأن أغلبهم لاعبين أجانب ولهم ثقلهم والفرق متقاربة في هذا الخط، ولكن يظل هجوم الهلال والأهلي والشباب والاتفاق الأخطر كونهم يستطيعون التسجيل من أنصاف الفرص. وأكد في ختام حديثه بأن طموحه ارتداء شعار المنتخب الأول والدفاع عن ألوان الأخضر، مؤكداً بأنه سيبذل قصارى جهده لأن يصل لصفوف المنتخب السعودي الأول.