حتماً ستكثُر الإجازات، والانتدابات، وطلعات «البَر» خلال» الأيام القادمة»، وستحلو «الكشتات» للسَمر في «ليالي الشتاء» بداية الأسبوع المُقبل مع الأصدقاء، و»ستُفاجأ» الكثير من الزوجات «بحزمة» من «الأعذار» التي ستخرج «دون سابق إنذار». وهنا أرى أنّ «واجبي» تجاه «أخواتي الزوجات» يُحتم عليّ «تنبيههنّ» لقضية «مهمة جداً» قد تكون غابت عن «أذهان بعضهنّ»، وهي أنّ كل هذه «الأعذار» لا تحتاج «مُطلقاً» أن يصطحب زوجك الفاضل «جواز سفره» في انتدابه أو «عُمرته» أو حضور «زواج صديقه» والله من وراء القصد!!. بكل تأكيد من حق «الزوج المسكين» الذي قضى «عاماً كاملاً»، وطويلاً، في الجد، والاجتهاد، والعمل المتواصل أن «يتمّتع» لبعض الوقت «بتحسن الجو» المتوقع خلال «الأسبوع المقبل» خصوصاً وأن التوقعات «تُشير» إلى أن الأجواء يومي «السبت والأحد» القادمين، ستكون «لطيفة» و»غائمة جُزئياً» مما يُشجع كثيراً على «السمر والسهر». أنا «شخصياً» كم يُحزنني «عدم تمكني» من مرافقة «بعض الأصدقاء» في «رحلاتهم البرية» التي يستعدون لها، حيث تبلغتُ للأسف «رسالة مهمة» منذ «نحو أسبوعين» تقريباً، بضرورة «حضور» وتغطية «مؤتمر علمي مهم» في «إحدى الدول الشقيقة»، وقد تفهمت «أسرتي الكريمة» هذا «الظرف الطارئ» مشكورة، والذي سيحرمني «مُتعة» هذه الأجواء الجميلة، مع «أصدقائي الكرام» الذين دعوت لهم «بقلب صادق» قضاء «لحظات سعيدة». إنّ «المؤلم حقاً» هو ما يُخبرني به «بعض أصدقائي»، بعدم تفهم «زوجاتهم» لظروفهم العملية «القاسيّة»، التي «تُحتم» عليهم «السفر المفاجئ» لمصلحة العمل، ولا حتى تقدير «حاجة الرجل» لمزيد من التفكر في «ملكُوت الله» و»بديع خلقه» من خلال الخروج «للصّحاري والبراري»، وتخوفهنّ المُستمر، المُرتبط لدى «بعضهنّ» بالريبة والشك في نوايا «الزوج البريء». إننا «معاشر الأزواج» نحرص «دوماً» على «تهيئة» كل الظّروف العملية، «لنكون» بالقرب من أسرنا «دون أنانية» خصوصاً في مثل هذه «الأوقات من السنة»، ولكن تجري «الرياح بما لا تشتهي السفن»، وهو ما يمنع بعضا منا «حقيقة» من أن يكون «بالقرب» من عائلته» في مثل هذه الأيام المقبلة. وهنا أرى أنّه «لزاماً» على الزوجة الكريمة»المُحبة لزوجها»، «تفهم» ظروفه العملية، ومشاغله، و»مسئولياته الجِسام»، بعين «الحب والرضا» لتكون خير «سند» و»عوين» له في قضاء مصالحه، بكل يسر وسهولة. «بعض الأزواج» هداهم الله، جعلونا في مواقف «مُحرجة» و»بايخة» في كل «مرة « نكون فيها في «مُهمة عمل». فحالهم «مُطابق» تماماً لحال الفنان المُختفي عن الأنظار «عادل إمام»، فتجد «الواحد «منهم، قد «جهّز» عزبته «للخروج للبر» معنى، وفجأة يعود «للبيت» وهو «بيعيط»!!. أهله يفتكروه «بيعيط» عشان نسي «شيء مهم» ؟!. لكن المسكين «بيعيط» لأن تاريخ جواز سفره «انتهى»، وهو لا يعلم، و»هبي نيو يير» للعام اللي بعده!!. وعلى دروب الخير نلتقي.