مرة أخرى يعود الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى قفص المحاكمة حيث تستأنف غدا الأربعاء محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أحمد رفعت، جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه في القضية المتهمين فيها بقتل ثوار 25 يناير والشروع في القتل والانفلات الأمني والرشوة والتربح، ومن المنتظر أن تعقد المحكمة جلسات يومية ومتتابعة في القضية لسرعة الفصل فيها قبل 3 يونيو القادم موعد خروج رئيس الدائرة إلى المعاش، مع الاستمرار في تنفيذ القرار السابق للمحكمة بمنع تصوير الجلسات حتى صدور الحكم. كانت محكمة استئناف القاهرة قد قضت برفض دعويي رد المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، والمستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، وينتظر أن تحسم المحكمة غدا إجراءات استكمال المحاكمة، حيث ستستمع في جلسة إجرائية لطلبات الدفاع، ثم تحدد من ستستمع إليهم من بين 6 آلاف شاهد تضمهم أوراق القضية، كما ستحسم مدى حاجتها لسماع شهادة الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي كانت المحكمة قد طلبت شهادته قبل وقف الجلسات بسبب ردها. يشار إلى أن أول ظهور للرئيس السابق محمد حسني مبارك في قفص الاتهام كان في 3 أغسطس.. حيث التقى لأول مرة بعد قرار الحبس بنجليه علاء وجمال وواجهتهم المحكمة بالتهم المنسوبة إليهم قتل الثوار والشروع في القتل والانفلات الأمني واتهامات أخرى للرئيس السابق ونجليه وصديقه الهارب حسين سالم بالرشوة والاستيلاء على المال العام. وقد قامت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، بوضع خطة أمنية ومرورية متكاملة لتأمين المحاكمة واعتمد محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري خطة تأمين المحاكمة، والتي سيشترك بها أكثر من خمسة الآف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وتتضمن عدة محاور أهمها» «تأمين نقل مبارك ونجليه من المركز الطبي العالمي والسجن إلى الأكاديمية والعكس، ثم تأمين قاعة المحاكمة من الداخل، ثم التأمين بعد انتهاء الجلسة.